برسم مشفى حلب
حلب – معن الغادري
ما قصة جهاز فحص البول الآلي، وكيف تم استلامه من المتعهد ودفع كامل قيمته البالغة ( 30 ) مليون دون أن يتم استكمال ملحقاته وتجريبه ووضعه في الخدمة.
وفي التفاصيل رست مناقصة شراء الجهاز الآلي لفحص البول على أحد المتعهدين الذي قام بدوره باستقدام الجهاز وتسليمه أصولاً إلى مشفى الجامعة قبل حوالي ثمانية أشهر، إلا أن الجهاز حتى اللحظة لم يعمل لأسباب فنية وتقنية تبين فيما بعد أن المتعهد لم يتقيد بشروط المناقصة وسلم الجهاز دون مرفقاته ومواده المطلوبة؛ ما دفع بإدارة المشفى إلى تدارك الأمر لاحقاً وشراء طاولة خاصة بالجهاز ومحاولة تشغيله – يدوياً – لعدم توفر المواد الخاصة بالجهاز، واستمر الحال على ما هو عليه طيلة هذه الفترة دون مساءلة المتعهد وإلزامه باستكمال ملحقات الجهاز، مبرراً هذا التقصير بضياع ( باركود مواد الجهاز ومرفقاته ) أثناء شحنه من المصدر. وفيما تؤكد مصادر موثوقة في مديريتي المحاسبة والعقود في المشفى أن المتعهد قبض كامل قيمة الجهاز المستورد، تبرز العديد من الأسئلة حول آلية التعاقد التي جرت مع المتعهد، وكيف قامت اللجنة الفنية باستلام الجهاز وبالتالي الموافقة على دفع كامل قيمته دون أن يتم استكمال باقي تجهيزاته الفنية والتقنية، ولماذا لم تلزم إدارة المشفى المتعهد بتجريب وتشغيل الجهاز وتدريب بعض العناصر الفنية على استخدامه قبل أن تدفع كامل قيمة العقد كما تنص عليها شروط المناقصات، أسئلة كثيرة وإشارات استفهام عريضة نضعها برسم إدارة المشفى لتوضيحها وكشف ملابسات هذه القضية والتي تكشف دون أدنى شك عن وجود إما تقصير وإهمال أو حالة فساد باتت واضحة المعالم والأركان، وفي الحالين لا بد من تحقيق فوري في خلفيات وملابسات القضية ومحاسبة المتورطين.