يد الطليعة حققت الهدف والطموح الحفاظ على اللقب
حماة- منير الأحمد
على الرغم من كل ما يقال عن تراجع كرة اليد الحموية عامة، مازالت هذه المحافظة تثبت أنها معقل كرة اليد الأولى بسورية، ويتجلى ذلك بتحقيق فريق رجال الطليعة بكرة اليد بطولة القطر، وهذا الإنجاز يحتاج إلى وقفة متأنية لأنه يوضح مدى اهتمام كوادر هذه اللعبة، ورغبتهم بعودة يد الطليعة إلى ألقها السابق على أسس صحيحة من خلال الاهتمام بالقواعد، وخلق رديف لفريق الرجال من أبناء النادي.
عن هذا الإنجاز قال الكابتن “حسان جزار” عضو إدارة ومشرف كرة اليد في نادي الطليعة “للبعث”: منذ بداية التحضير للدوري تبنى الداعم الأساسي للفريق زيد مغمومة تأمين كافة متطلباته، وإعادة تشكيله وبنائه من جديد، وذلك من خلال التعاقد مع عدد من اللاعبين المخضرمين الذين يملكون خبرة كبيرة وواسعة في هذه اللعبة، إضافة إلى اللاعبين المتواجدين من أبناء النادي، وتتوّج هذا الأمر بالتعاقد مع مدرب خبير ولديه باع طويل في الحصول على البطولات، وهو الكابتن أيمن السفان ليستلم زمام الأمور التدريبية، حيث كان تفكيرنا منذ البداية في بطولة الدوري، وكيف سنستعيد ألق وأيام الزمن الجميل لكرة اليد الحموية بشكل عام، ويد الطليعة بشكل خاص.
وأضاف جزار: دخلنا بمعسكر تدريبي مغلق لمدة ٢٠ يوماً في مدينة اللاذقية تم فيه رفع اللياقة البدنية، وعملنا على العامل البدني بشكل عام، ومن ثم دخلنا بمعسكر تدريبي آخر في مدينة حماة، ركزنا فيه على العامل البدني، والكرات، والتكنيك، وأجرينا أيضاً بعض اللقاءات الودية مع فرق الناشئين، وكان له أثر كبير في احتكاك لاعبي الناشئين والشباب مع لاعبي الرجال لاكتساب الخبرة، ليبدأ بعدها التجمع النهائي الذي أقيم في مدينة اللاذقية، ودخلناه بقوة، حيث لعبنا أول لقاء مع فريق الشعلة، وأشرك مدربنا الوطني فيها جميع أفراد الفريق، وأجرينا بعض الخطط التدريبية، وبعض الحالات الدفاعية، وانتهت المباراة بفارق كبير لمصلحتنا، وفي المباراة الثانية لعبنا مع جارنا التقليدي والمدعم بالنجوم المحليين أمثال: الحارس هيثم خميس، واللاعب المخضرم مظهر علوش، واللاعب الشاب هيثم طرابليس، كما تم استقدام لاعبين سوريين يلعبون في قطر وهم: شادي وهادي حمدون، ومحمد نور زكية، وكانت المباراة ندية من كلا الفريقين، وظهرت فيها لمحات فنية رائعة، وبالنهاية استطعنا بخبرة لاعبينا إنهاء المباراة لمصلحتنا بفارق ٦ أهداف، فيما تعثرنا أمام فريق الجيش بفارق هدف واحد، والذي معظم لاعبيه من الشباب، وتتراوح أعمارهم ما بين (٢٠-٢٥) سنة، ويمتازون باللياقة البدنية العالية، ويجيدون طرقاً مختلفة للدفاع، فضلاً عن امتلاكه العديد من المواهب الشابة أمثال: اللاعب مرداس العظم، وأحمد خلف، وأحمد فاروق، وغيرهم، ومن ورائهم حارس عملاق رامي الجهماني، ولكن رغم هذه الخسارة بقي الطليعة متصدراً بالمركز الأول، ومتساوياً بالنقاط مع الجيش والنواعير، ومتصدراً بفارق الأهداف عليه.
وتمنى جزار في ختام حديثه من إدارة ناديي الطليعة والنواعير، وروابط المشجعين، العمل على تخفيف التوتر والاحتقان لدى اللاعبين والجمهور، لأن الرياضة في النهاية أخلاق ونظام وبطولة، وبهذه المناسبة نقول لفريق النواعير: “هاردلك وحظ أوفر في البطولات القادمة”.