الجيش اليمني يحبط هجمات لمرتزقة النظام السعودي في تعز وعسير
أحبط الجيش اليمني هجوماً لمرتزقة العدوان السعودي على مدينة تعز وكبّدهم خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، وقال مصدر عسكري: إن العشرات من مرتزقة العدوان، بينهم متزعمون، قتلوا خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحفهم على مواقع عسكرية يمنية في الدفاع الجوي وعصيفرة وجبل الوعش بتعز، مشيراً إلى أنه تمّ تدمير دبابة وإعطاب مدرعة خلال التصدي للزحف الفاشل.
كما قُتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية في عسير والجوف، وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش واللجان تصدّوا وأفشلوا محاولة زحف لمرتزقة العدوان السعودي، مسنوداً بغطاء جوي للطيران الحربي والأباتشي والتجسسي، على مجازة عسير، استمر 6 ساعات، مؤكداً مقتل 17 مرتزقاً وإصابة 36 آخرين خلال العملية.
كما نفّذ الجيش عمليات قنص في محافظة الجوف وقتل عدداً من المرتزقة ودمّر آلية لهم، وبالمقابل شنت طائرات العدوان السعودي عدة غارات على قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء.
كما تمّ تدمير دبابة ومدرعة أثناء محاولة تقدّم فاشلة للمرتزقة في مدينة تعز.
وكانت وحدة من الجيش اليمني واللجان الشعبية قصفت أمس الأول بصاروخ موجّه موقعاً لمرتزقة العدوان في موقع الصوح قبالة نجران جنوب غرب السعودية، ما أدى لتدمير آلية للمرتزقة وقتل وجرح من كان على متنها، وذلك رداً على العدوان المتواصل للتحالف الذى يقوده النظام السعودي على الشعب اليمني منذ آذار 2015.
بالتوازي، أفادت مصادر مطلعة أن نقابات العمال “سي جي تي” في مرفأ مرسيليا الفرنسي منعت عمليات تحميل ذخائر فرنسية على متن سفينة سعودية كانت تنتظر لهذه الغاية.
ووصلت سفينة “بحري تبوك” إلى فرنسا يوم الثلاثاء الماضي، وقد نفى ممثل الشركة المالكة للسفينة قدومها لهذه الغاية، ولكن موقع “ديسكلوز” كان قد كشف أن السفينة وصلت لنقل الأسلحة، وذلك بعد أسابيع من محاولة سابقة لسفينة سعودية، إلا أن حملة من الضغوط منعت ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنه في 10 أيار الحالي غادرت السفينة السعودية “بحري ينبع” قبالة ميناء لوهافر الفرنسي من دون أن تحمل شحنة الأسلحة التي كان يفترض أن تنقلها إلى الرياض، وقال مصدر في قطاع الموانئ الفرنسي: إن السفينة لم ترس في المرفأ الفرنسي كما كان مقرّراً.
وكان عدد من النشطاء قد أجروا سلسلة من التحركات القضائية والاعتصامات الرافضة لإتمام صفقات السلاح مع السعودية، على اعتبار أنها تستخدم السلاح في حربها على اليمن.
وجدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مطالبة النظام السعودي بإنهاء الصراع الدائر في اليمن، والذي وصفه بأنه “حرب قذرة”.
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي قد أعلنت منذ أيام بأن “كل الجهود الفرنسية وجهود المجتمع الدولي تسعى لإيقاف الحرب في اليمن وإيجاد حل سياسي”، واصفة الحرب في اليمن بـ”الحرب القذرة”.