الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أنس طيارة شخصيات مختلفة بأداء لافت

 

اختار العام الماضي الهروب إلى جزيرة “الواق واق” مع قصة حبه المستحيلة، وهذا العام استطاع التعامل مع قصة حبه بكل رقي وذكاء حتى كسب ثقة والدة حبيبته “سراب- كاريس بشار”، ووقف إلى جانب “روان –لين غرة” في أوقاتها الصعبة، فكان الحبيب الوفي والملاذ الآمن في “مسافة أمان”. وفي “سلاسل الذهب” كان “عبود” الشاب الطائش العاشق لـ”رائدة- زينة بارافي” التي هربت من منزل أهلها لعدم موافقة أمها بالارتباط به، إلا أنه لم يكن على قدر من الوعي للتعامل بطريقة لبقة مع الحالة، وفضل هذه المرة التعامل بالقوة.
أما في “عندما تشيخ الذئاب” فقد وقف أنس طيارة بكل هدوء أمام ثلاثي عملاق “سلوم حداد، وعابد فهد، وسمر سامي” فكان المحامي “عزمي وجيه” المبدع والذكي، يرتبط بأمه “الجليلة” عاطفياً إلى درجة كبيرة، فهي الوحيدة التي تكسر خاطره برحيلها وتجبره على البكاء رغم أنه غير قابل للانكسار بسهولة، وبذات الوقت يبدأ باكتشاف الشخوص المحيطين به والفساد الذي يغرقون به، ويكتشف حجم النفاق الاجتماعي عند العديد من تلك النماذج، فيقرّر أن يضربهم ببعضهم.
يتنقل أنس طيارة بشخصياته المتعددة والمتغيرة ببراعة، وفي كل عمل نحتاج لقراءة اسمه على شارة البداية لنتأكد أن هذه الشخصية هي ذاتها التي نعرفها. أبدع في الكوميديا “الواق واق” والأعمال الاجتماعية “شوق” والتاريخية “العاشق” وأعمال البيئة الشامية، وبثقة كبيرة استطاع أن يثبت للجميع أن مكانته ستكون محفوظة وحصته بالتأكيد كبيرة في المواسم الدرامية القادمة ومن قِبَل أهم المخرجين لينافس أهم النجوم السوريين والعرب.
جمان بركات