المدارس الصيفية والرقابة!!
مع انتهاء العام الدراسي، وبدء معظم الأندية العامة والخاصة بفتح أبوابها للأطفال عبر مدارس ودورات لمختلف الألعاب، تبرز مجموعة من النقاط الهامة التي يجب مراعاتها حتى نتمكن من إنهاء موسم الصيف رياضياً في أنجح صورة، وبأكبر قدر من النجاح، ودون أية مشاكل.
ولعل موضوع إجراءات الأمان في المنشآت الرياضية، وتحديداً الخاصة منها، هو النقطة الأهم، والانطلاقة ستكون من إجراء سريع، بالتعاون بين فروع الاتحاد الرياضي والمجالس المحلية في البلدات والقرى والمدن للكشف عليها، والتأكد من التراخيص، وإجراء جولات مفاجئة للكشف عن مدى مطابقتها لشروط السلامة العامة، فضلاً عن موضوع نظافة المياه، ومقاييس الصحة بالنسبة للمسابح، مع توافر منقذين مؤهلين.
موضوع السلامة يجب أن يكون في مقدمة الاهتمامات، والجهات المعنية مطالبة بالاستنفار بشكل آني لمواكبة افتتاح المدارس الصيفية حتى لا نصل متأخرين، ويكون الندم هو سيد الموقف، كما أن موضوع الأسعار ومراقبتها لا يقل أهمية، فبعض الأندية نسيت أو تناست أن الهدف من هذه المدارس رياضي اجتماعي يتعلق بتنشئة الجيل الجديد، وبات الهم الأساسي تحقيق الربح المالي دون النظر لمقدار الفائدة الرياضية، أو مناسبتها لإمكانيات المواطن.
وللإنصاف فإن المدارس الصيفية والنشاطات المقامة في الأندية التابعة للاتحاد الرياضي في أغلب الحالات تكون مطابقة لشروط السلامة والأسعار المناسبة، لكن المسابح الخاصة، وما ظهر مؤخراً من أكاديميات كروية، ومدارس لتعليم الرياضات المختلفة، بحاجة لمتابعة ومراجعة نشاطاتها وأسعارها.
مسؤولية كل ما سبق مشتركة بين عدة جهات، نأمل أن نرى خطوات سريعة من الاتحاد الرياضي وفروعه، باعتبار أنه المعني الأول بهذه النشاطات، وعلى عاتقه يقع إخراجها بأفضل صورة.
مؤيد البش