دخل الله في المؤتمر العام لاتحاد الناشرين:دعم المبادرات والمشاريع الثقافية وتنويع الإصدارات
دمشق– بسام عمار:
عقد اتحاد الناشرين السوريين مؤتمره العام أمس تحت شعار “تنمية صناعة النشر من أجل تعزيز نهضة المجتمع”، وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة.
وتركّزت مداخلات الأعضاء على ضرورة تقديم الدعم المالي للاتحاد، وتأمين مقر له، وزيادة عدد العاملين فيه، وتفعيل عمل اللجان المشكّلة، ومعالجة المشكلات التي تسببها الرقابة والتخفيف منها، والتشدد في موضوع الملكية الفكرية، ومحاربة التزوير والقرصنة في الأسواق والتي تؤثّر على النشاط الثقافي، والسماح باستيراد الورق من دون رسوم، وخفض تكاليف الشحن بين المحافظات ومع لبنان، وتحسين الخدمات المقدّمة للأعضاء، وإقامة معرض خاص بالاتحاد، ومعارض متنوعة في المحافظات والجامعات والمدارس، وزيادة نسبة المشاركة في معرض مكتبة الأسد، وإنشاء متجر الكتروني.
الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، أكد على أهمية المؤتمرات النقابية كونها محطات تقييمية للعمل ومولدة للأفكار والخطط التطويرية، وتعكس الصورة المشرقة للعمل النقابي، وبالتالي يجب على أعضاء المؤتمر طرح القضايا والمطروحات بحرية وشفافية، واعتماد مبدأ النقد المسؤول والهادف، مشيراً إلى أن العمل النقابي مكمّل للعمل الحكومي، والهدف منه المصلحة العامة والأعضاء، وبالتالي ما يصدر عن المؤتمر من مقترحات وتوصيات سيكون له دور مهم في تطوير الواقع الثقافي وحركة النشر، منوهاً إلى أن الاتحاد رائد في العمل النقابي والحقل الثقافي، وكان طيلة الأعوام الماضية فاعلاً في مجال عمله وله دور كبير في التصدي للحرب الثقافية والفكر المتطرف من خلال الندوات التي أقيمت والكتب التي طبعت، مبيناً أن الدول الاستعمارية خصصت مئات المليارات من الدولارات لتخريب النقابات والمنظمات في سورية والتي تعد من الدول الرائدة في العمل النقابي، وبالتالي فالمهام والمسؤوليات الملقاة على قياداتها وأعضائها خلال المرحلة القادمة كبيرة لجهة تطوير العمل ومواجهة خطط الأعداء.
وقال الرفيق دخل الله: إنه رغم الظروف الصعبة التي أفرزتها الحرب والتي أثّرت على واقع النشر، إلا أن حركة التأليف والنشر والترجمة لم تتوقف طيلة الأعوام الماضية، وكان للاتحاد دور كبير في هذا الأمر، حيث استمرت المشاركة السورية في العديد من المعارض الخارجية، وكانت ناجحة، وعرضت عشرات الآلاف من العناوين التي دلت على غنى وعمق الحضارة السورية، الأمر الذي يفرض على الناشرين تطوير صناعة النشر، وتنويع الإصدارات، والاهتمام بالمحتوى، وإقامة المعارض التخصصية، والتواجد الدائم في المعارض الخارجية، والتركيز في استخدام المصطلحات، لأن الكثير منها يستخدم لأغراض لا تخدمنا وذات أبعاد سياسية، منوهاً إلى أن المشكلات والصعوبات التي واجهت الناشرين في معرض مكتبة الأسد العام الماضي سيتم العمل على تذليلها هذا العام، وأن الاتحاد شريك حقيقي في كل الأمور التي تتعلق بعملية النشر والحركة الثقافية، داعياً إلى ضرورة إطلاق مبادرات ومشاريع ثقافية خاصة بالاتحاد، والقيادة ستقدّم لها كل الدعم والعون، مشيداً بأهمية ما تم تحقيقه من توصيات مؤتمر العام الماضي، وأن يتم العمل على تحقيق توصيات المؤتمر الحالي وتنفيذ شعار المؤتمر، لافتاً إلى أن المداخلات التي قدّمت تدل على المستولى العالي للأعضاء والغيرية، وتشكيل العديد من اللجان في المؤتمر خير دليل على تطور العمل، والابتعاد عن مركزية المكتب التنفيذي في اتخاذ القرارات.
رئيس الاتحاد هيثم الحافظ، بيّن أنه تم تحقيق الكثير من التوصيات التي اتخذت بالمؤتمر الماضي رغم الصعوبات التي واجهت الاتحاد وصناعة النشر، وأنه تم العمل على تعزيز التواصل مع الأعضاء، ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، والتواجد الدائم مع الجهات المعنية بالحركة الثقافية والإعلامية، واتخاذ القرارات التي تخدم الاتحاد، وتطوّر من صناعة النشر، وخدمة العاملين فيها تعديل الأنظمة والقوانين الخاصة بها بحيث تخلق قفزة نوعية بالعمل الفكري، مشيراً إلى أنه سيتم تعديل القرار الذي ألغى ترخيص بعض دور النشر لتعود للعمل، وسيكون هناك مدير تنفيذي للاتحاد لتطوير العمل فيه ولجنة لتعزيز القراءة، ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة بحرية النشر والملكية الفكرية، وهناك جهود تبذل لأن يكون الاتحاد عضو في الاتحاد الدولي للناشرين.