خريجو التعليم المفتوح يحلمون بالتعيين
حمص – نزار جمول
عندما اتخذت وزارة التعليم العالي قرار إنشاء برامج التعليم المفتوح، كانت جامعة البعث أولى الجامعات التي طبقت هذا القرار بعدة برامج وكان الإقبال كبيراً من قبل الطلاب في ظل ارتفاع بورصة علامات الكليات الجامعية، ولكن سرعان ما بدأ البرنامج بالتراجع في ظل علم الطلاب بأن هذه الشهادة المفتوحة لا يمكن لها أن تفتح أمامهم الطرق للتعيين بناء على شهاداتهم، واليوم يبدو أن التعليم المفتوح ببرامجه القليلة وطلابه الكثر بدأ يتعافى إلى أفضل من السنوات التي سبقت الحرب بقليل، وبدأ طلابه يحلمون مرة أخرى بأن يكون لهم نصيب بالتعيين في مؤسسات الدولة لطالما أن شهاداتهم معترف بها من وزارة التعليم العالي، خاصة أن المسابقات التي تعلن عنها وزارات الدولة تناسب شهاداتهم وآخرها مسابقات وزارة التربية التي تم من خلالها تعيين الآلاف من المعلمين والمعلمات، لكن طلاب التعليم المفتوح ذهبت أحلامهم فيها أدراج الرياح. طلاب التعليم المفتوح في جامعة البعث لبرامج الترجمة والتجارة والتربية ما زالوا يأملون من الجهات المعنية النظر إلى أوضاعهم كطلاب جامعة حقيقيين، وهم الذين تكبدوا الكثير من الوقت والجهد والمال لكي يتمكنوا من الحصول على شهاداتهم الجامعية، فقد تساءلوا، هل يمكن بعد كل هذا الجهد والوقت والمال الذي تم صرفه ثمن موادهم في السنوات الدراسية الأربعة أن يجدوا أنفسهم بلا عمل ولسان حالهم يقول، أين العدل في عدم تعيينهم؟!. وفي الواقع فإن تعيين خريجي برامج التعليم المفتوح في مدارس وزارة التربية له إيجابيات عديدة، أهمها أن إكمال مراحل التعليم الجامعية يحسن قدرات المعلمين ويطور مهاراتهم العلمية والتعليمية، لذا وجب أن ننقل معاناتهم وهم ما زالوا يناشدون الجهات المعنية بإعادة النظر لقبولهم كخريجين في مسابقات الدولة.