سورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية للاعتداءات الإرهابية روسيا: هجمات الإرهابيين من إدلب غير مقبولة
تواصل التنظيمات الإرهابية خرقها لاتفاق خفض التصعيد في ريفي حماة وإدلب عبر استهدافها للمناطق الآمنة بالصواريخ والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء، وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وإزاء الاعتداءات المتكررة وشبه اليومية طالبت سورية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أمس بالإدانة الفورية والشديدة للاعتداءات الإرهابية التي تستهدف السكان الآمنين، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري، في وقت أكدت روسيا أن هجمات الإرهابيين من إدلب أمر غير مقبول ومسؤولية إيقافها تقع على النظام التركي.
فقد قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: تقوم بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وخاصة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالترويج لمعلومات مضللة حول قيام الجيش العربي السوري وحلفائه بقصف أهداف ومنشآت مدنية في محافظة إدلب وغيرها، وللأسف الشديد فإن بعض مسؤولي الأمانة العامة للأمم المتحدة يقومون من جانبهم بإكمال دائرة المعلومات غير المهنية التي تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الرأي العام العالمي بهدف حماية “جبهة النصرة” المصنّفة على أنها تنظيم إرهابي على لوائح مجلس الأمن.
وأضافت الوزارة: أما دور الجانب التركي الحامي لـ “جبهة النصرة” وجرائمها الذي تم تجاهله في البيانات والمعلومات المقدمة، فإنه ليس إلا تعمية على الجرائم التي يرتكبها هذا النظام ضد سورية وعلى مخالفاته المستمرة لقرارات مجلس الأمن وقيامه بحماية المجموعات الإرهابية بأي ثمن كان.
وقد أدت الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية إلى تدمير الكثير من البنى التحتية وقتل العشرات، إن لم نقل المئات من المدنيين الأبرياء طيلة الأشهر الماضية، وفيما يلي جزء مختصر لما قامت به المجموعات الإرهابية من جرائم خلال الأيام القليلة الماضية: تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة اعتداءاتها على المناطق السكنية الآمنة في الجمهورية العربية السورية، فقد استهدفت في التاسع والعشرين من أيار بلدة قمحانة بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة 5 مدنيين، وكانت قد استهدفت قبل ذلك في السادس والعشرين من أيار مدينة السقيلبية بـ 22 صاروخاً، ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين.. كما أطلقت المجموعات الإرهابية عدة صواريخ من بلدة كفرزيتا على أطراف مدينة محردة.. وفي الخامس والعشرين من شهر أيار استهدفت المنازل السكنية في قرية بلحسين بريف حماة الشمالي بعدة قذائف، ما تسبب بإصابة امرأة وطفل بجروح متفاوتة.. وكانت قد أقدمت في صباح اليوم ذاته على الاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية بمدينة السقيلبية وبلدة عين الكروم، ما تسبب بحدوث أضرار مادية بعدد من المنازل، كما سقط الكثير من الصواريخ على مدينتي سلحب والسقيلبية، ما تسبب بإصابة رجل وامرأة.. وفي الحادي والثلاثين من أيار أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة في قرى ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بصواريخ عدة على الأحياء السكنية في بلدة قمحانة، وفي الأول من حزيران اعتدت المجموعات الإرهابية بصواريخ عدة على بلدات قلعة المضيق والكركات وشطحة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية.
وتابعت الوزارة رسالتها بالقول: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري، وإعادة بناء ما دمّره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم، وقالت الوزارة في ختام رسالتها: تطالب سورية كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لهذه التصعيدات الإرهابية التي تستهدف السكان الآمنين، ودعم ما تقوم به الدولة السورية في حربها على الإرهاب، وتحث مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب إنفاذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات 2170-2014 و2178-2014 و2199-2015 و2253-2015، وتؤكد أن منع بعض الدول الغربية مجلس الأمن من إدانة هذه الجرائم الإرهابية سيوجه رسالة إلى الإرهابيين والأنظمة الداعمة لهم للاستمرار في أعمالهم الإرهابية وجرائمهم بحق الشعب السوري.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين: في إدلب لا يزال هناك تركيز كبير للإرهابيين والمسلحين الذين يقومون منها بمهاجمة الأهداف المدنية وتنفيذ هجمات عدوانية مختلفة على الأهداف العسكرية الروسية، ومثل هذا الوضع غير مقبول، وأشار إلى أن روسيا تتعاون الآن مع الجانب التركي المسؤول تماماً عن ضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات من إدلب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث يوم الجمعة الماضي مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب، وأعربوا عن القلق إزاء اعتداءات الإرهابيين المستمرة فيها.