الصفحة الاولىصحيفة البعث

“التحالف السعودي” يستهدف بحقده أكبر محطة للمياه في الحديدة

 

قُتِل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عملية عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية قبالة نجران، وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش واللجان الشعبية نفّذت عملية هجومية على مواقع مرتزقة العدوان السعودي قبالة نجران، مؤكداً مقتل وإصابة عدد منهم خلال العملية، فيما أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على موقع لمرتزقة في شرق الخوبة في جيزان السعودية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية أحكموا السيطرة على أكثر من 20 موقعاً عسكرياً في محور نجران بعملية هجومية واسعة ضد قوات عدوان ومرتزقة النظام السعودي خلال الـ 72 ساعة الماضية، وقال: إن أبطال الجيش واللجان هاجموا مواقع العدو في نجران بشكل مباغت من ثلاثة مسارات، المسار الأول من اتجاه الصوح، والثاني من اتجاه غرب السديس، والثالث من قبالة السديس، وأضاف: إن مرتزقة العدوان أصيبوا بحالة ذعر وهلع، وأن أكثر من مئتين منهم سقطوا بين قتيل وجريح، كما تمّ أسر عدد آخر، بينما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين مواقعهم وأسلحتهم. وأشار إلى أن أبطال الجيش اليمني واللجان تمكنوا من تدمير وإعطاب أكثر من عشرين آلية ومدرعة لقوات العدوان، كما اغتنموا أسلحة وعتاداً عسكرياً كبيراً.
وأكد أن طيران العدوان السعودي حاول إسناد مرتزقته بشن أكثر من 75 غارة جوية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وأضاف: إن مشاهد العملية الهجومية النوعية موثّقة عبر عدسات الإعلام الحربي.
بالتوازي، أصيب سبعة يمنيين جراء قصف لبوارج العدوان على محافظة حجة شمال اليمن، كما استشهد ثلاثة يمنيين، وأصيب آخر بجروح جراء غارة شنها طيران تحالف العدوان السعودي على منطقة الثوخب بمديرية الحشا في محافظة الضالع. كما استشهد خمسة مدنيين جراء غارة للتحالف السعودي على مديرية الحشاء في محافظة الضالع جنوب البلاد.
وأصيب عدد من الأطفال والنساء، أول أمس، جراء استهداف العدوان السعودي ومرتزقته منازل المواطنين في الأحياء السكنية بمحافظة الحديدة.
كما استهدفت قوات تحالف العدوان السعودي أكبر محطة للمياه والصرف الصحي في مدينة الحديدة غرب اليمن، وقالت وزارة المياه والبيئة في حكومة صنعاء: “إن التحالف قصف محطة الزبارية للمياه المخصصة لـ80 % من سكان المدينة، محمّلة الأمم المتحدة مسؤولية ما تتعرّض له المنشآت المائية وآبار المياه من قصف وتدمير متكرر”، وطالبت المنظمة الدولية باتخاذ إجراءات لضمان عدم استهدافها.
في حين وصف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد على الحوثي قصف التحالف السعودي لمحطة المياه بجريمة حرب، ساخراً في الوقت نفسه من إعلان التحالف تنفيذ عملية إنسانية قبالة سواحل المحافظة بإنقاذ بحار إيراني بعد تدهور حالته الصحية مقابل قتل مدينة بعمليته العسكرية.
في سياق متصل، أظهر تقرير فرنسي حكومي سنوي ارتفاع مبيعات فرنسا من السلاح للنظام السعودي بنسبة 50 بالمئة عن العام الماضي.
وجاء في التقرير: “إن المبيعات الإجمالية من الأسلحة الفرنسية ارتفعت إلى 9.1 مليارات يورو عام 2018 مدفوعة بزيادة كبيرة في المبيعات لحلفاء أوروبيين”، مشيراً إلى أن فرنسا باعت أسلحة بنحو مليار يورو للنظام السعودي.
وانتقد توني فورتان من مرصد التسلح ومقره باريس صفقات الأسلحة المبرمة مع النظام السعودي بالقول: “إنه في ظل هذه الصفقات التي تكشف عن تحالف جيوسياسي مع هذه الأنظمة وانتهاك كامل للالتزامات الدولية لا يسعنا سوى توقع أن تتدهور الأزمات في اليمن أو في القرن الأفريقي”.
وكانت منظمات حقوقية دولية انتقدت في وقت سابق مواصلة دول عديدة بينها فرنسا والولايات المتحدة توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده نظام بني سعود في عدوانه على اليمن منذ عام 2015 مرتكباً مجازر لا تحصى بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية على المناطق الآهلة بالسكان.