بعد توقف عدد من أقسامها لسنوات..”الخماسية” تحقق أكثر من ربع مليار ليرة مبيعات .. وتسوِّق كامل الإنتاج
دمشق– محسن عبود
استمرت الشركة التجارية الصناعية المتحدة (الخماسية)، بالعمل والإنتاج على الرغم من وجود مقرها في منطقة ساخنة تتوسط مناطق (حرستا جوبر القابون)، حيث كانت تنتج مواد القطن والشاش الطبي لزوم المشافي، ومنذ عودة الأمن والأمان إلى المنطقة عادت بعض أقسام الشركة للإقلاع بعد إعادة تأهيلها، هذا ما أوضحه مصطفى هلال مدير عام الشركة، مؤكداً أنه تمّ خلال الثلث الأول من هذا العام إنتاج 360 ألف متر من الأقمشة المختلفة و69 طن قطن طبي و400 ألف رباط طبي، إذ بلغت المبيعات للفترة نفسها 254 مليون ليرة، والإنتاج كله تمّ تسويقه محلياً.
حصلوا على…
وبيّن هلال أن العمال عادوا ليحصلوا على جميع المزايا التي كانت سابقاً من طبابة وعلاج كامل للعامل والنقل من وإلى الشركة، ومكافآت الإنتاج التي تصل شهرياً إلى 15 ألف ليرة للعامل المميز مع وجبة غذائية شهرياً لجميع عمال الشركة، وكذلك تأمين وصل اللباس العمالي وقيمته 15 ألف ليرة وسطيا سنوياً، كما يحصل العامل الذي يحقّق إنتاجية جيدة على مكافأة شهرية بهدف الحفاظ على حقوق العمال.
رغم الصعوبات
كما بيَّن هلال أن العمل عاد إلى الشركة رغم العوائق والصعوبات التي تواجه العمال، وفي مقدمتها: حركة مرور العمال من وإلى مقر الشركة، ارتفاع أسعار قطع التبديل وصعوبة تأمينها في أغلب الأحيان بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سورية، وصعوبة تأمين المواد الأولية التي تخصّ قسم القطن الطبي والعوادم وصعوبة الاستمرار، ما يؤدي إلى توقف العمل والإنتاج وبالتالي ضعف الطاقة الإنتاجية، وكذلك صعوبة تأمين مصادر الطاقة (الفيول) اللازم لعمل المحركات لتأمين البخار اللازم لعمل الأقسام، نقص عمال الإنتاج والخبرة الفنية، وأيضاً من الصعوبات تحديد كمية قليلة من المحروقات لآليات الشركة، وضرورة رفد الشركة بكوادر شابة مؤهلة جديدة حفاظاً على عمل الشركة وطاقتها الإنتاجية التي شهدت تطوراً ملحوظاً بالإنتاج خلال العام الماضي.
300 طن
وخلال جولة على أقسام الشركة أكد نديم منصور رئيس قسم القطن الطبي، أن العمل والإنتاج لهذه المادة بقي خلال سنوات الحرب بفضل تضحيات عمالنا وجيشنا الباسل، حيث كانت مهمة العمال حماية الشركة وأقسامها مع بداية الحرب، ثم انتقلوا إلى الإنتاج بنسبة 10% فقط والتي شهدت زيادة خلال الفترة الأخيرة لتصل إلى 70% من الطاقة الإنتاجية من مادتي القطن والشاش الطبي، وكنّا نزود جميع مشافي القطاع العام بهذه المواد، حيث وصل الإنتاج اليومي إلى مابين 250– 300 طن في العام. وطالب منصور بضرورة معالجة النقص الحاد في اليد العاملة حيث هناك عدد كبير من العمال في سن متقدمة الأمر الذي يؤثر سلباً على الطاقة الإنتاجية.
تحسن تسويقي
أما علي طحينة رئيس قسم النسيج بالشركة فقد بيّن أن العمل عاد إلى القسم عام 2014 بطاقة إنتاجية ضعيفة وفي عام 2015 بدأنا بطاقة إنتاجية أفضل بعد إجراء الصيانة وتأهيل آلات القسم، كما تحسّن وضع التسويق خاصة في المواد (الشوادر والأقمشة لزوم المؤسسة العسكرية والبدلات المخصّصة للجيش العربي السوري)، لافتاً إلى أن القسم كان يضم /450/ عاملاً وعاملة يوجد منهم اليوم فقط /95/ عاملاً وعاملة، وطالب بضرورة تخديم القسم بالتكييف حفاظاً على صحة العمال.
وقال حسين سليمان مدير العمل في الشركة: إن العمال أخذوا بالإنتاج فعلياً بشكل جيد عام 2018، وذلك بعد أن تمّ تأهيل عدة أقسام إنتاجية حسب درجة أهميتها للإنتاج وتلبية حاجة السوق المحلية، مؤكداً على بذل كل الجهود وتقديم العون لإعادة قسم المصبغة الذي تمّ تخريبه على يد الإرهابيين والذي يحتاج أموالاً كثيرة.
تلبية مطالب
وقال محمد بعيون عضو اللجنة النقابية العمالية بالشركة: إن النقابة تقوم بمواكبة جميع أحوال ومطالب العمال وتقديم كل مساعدة لهم وتلبية مطالبهم، وذلك بمساعدة إدارة الشركة التي نلمس منها كل تعاون لحل مشكلات وصعوبات تواجه عمالنا، ومؤخراً قمنا بافتتاح مؤسسة استهلاكية في مقر الشركة بهدف تأمين جميع المواد الأساسية الغذائية لعمالنا وتوفير الوقت وتخفيف العبء عنهم، وأيضاً قمنا بتأمين ومنح السلف النقابية للعمال بمبلغ يصل إلى /21/ ألف ليرة، مضيفاً أنهم عازمون على حلّ جميع الصعوبات التي تواجه عمالنا حفاظاً على العملية الإنتاجية، خاصة وأن هذا القطاع كان داعماً أساسياً للخزينة العامة للدولة ومازال بعد تعافيه وعودة الإنتاج بشكل جيد.