الجيش الليبي يقصف أهدافاً لـ”الوفاق” في طرابلس
قصفت مقاتلات تابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أهدافاً لحكومة الوفاق الوطني جنوب شرقي العاصمة طرابلس، وأفاد مصدر عسكري أن الضربات الجوية استهدفت آليات ومستودع ذخيرة، ومعسكر حمزة في طريق المطار، حيث تستمر معارك عنيفة بين الجيش الليبي والكتائب الموالية لحكومة الوفاق، باستخدام رشاشات ثقيلة ومدافع في منطقة المطار الذي تسيطر عليه قوات حفتر، بعد محاولة القوات الموالية لـ”الوفاق” الثلاثاء الماضي اقتحام المطار، بينما أعلن الجيش الليبي لاحقاً أنه صد الهجوم.
كما أعلنت مواقع إعلامية مقربة من الجيش الليبي أن الغارات شملت مواقع لقوات الوفاق في منطقة الكريمية على تخوم العاصمة الجنوبية، وتمركزت في منطقة عين زارة جنوب المدينة، ومعسكرين في منطقتي تاجوراء ووادي الربيع، إضافة إلى استهداف تجمعات لقوات الوفاق في منطقة العزيزية الواقعة في منتصف المسافة تقريباً بين مدينتي طرابلس وغريان، مشيرة إلى حشود كبيرة متبادلة في محاور القتال وخاصة حول مطار طرابلس، ما يشير إلى احتمال نشوب معارك كبرى على تخوم طرابلس، هذا وتزامن القصف الجوي مع عدة انفجارات سمعت في أنحاء العاصمة الليبية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أهمية إنهاء النزاع المسلح في البلاد وتشكيل أجهزة موحدة للسلطة قادرة على مكافحة الإرهاب، وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن لافروف أجرى أول أمس لقاء في موسكو مع سلامة، موضحة أن المحادثات بين الطرفين شملت تبادلاً مفصلاً للآراء حول الأوضاع، التي تتشكل في ليبيا، بالتركيز على أهمية وقف المواجهة المسلحة وإقامة حوار وطني واسع ومستدام لإخراج البلاد من الأزمة المستمرة في أسرع وقت ممكن.
وأفادت الوزارة بأن الجانب الروسي أكد تصميمه الثابت على الإسهام النشط في دفع العملية السياسية في ليبيا قدماً نحو الأمام مع السعي إلى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بتشكيل أجهزة موحدة للسلطة قادرة على التنفيذ الفعال للمهمات الحيوية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإيديولوجية التطرف.
كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن دعم بلاده المبدئي لجهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الأممي لحلحلة التوتر في ليبيا.
في غضون ذلك، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الوضع في ليبيا وغرب إفريقيا، خلال لقاء جمعهما في بريطانيا، وأعلنت المتحدة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن ترامب وميركل عقدا اجتماعاً جانبياً لمدة 10 دقائق تقريباً، واتفقا على المضي قدماً في المناقشات خلال قمة العشرين التي ستعقد في اليابان هذا الشهر.