عيد القامشلي.. أجمل الطقوس الاجتماعيّة
دائماً كانت مدينة القامشلي وأهلها، بمختلف أطيافهم وألوانهم، يبهرون العالم برسائلهم الوطنية والاجتماعيّة، دائماً يرسمون صورة بهية للوطن الجميل في مدينتهم العاشقة للخير والسلام، لا تمر مناسبة أو ذكرى، دون أن ينقلوا للعالم رسائلهم الجميلة التي عمرها بعمر المنطقة، فمع إشراقة شمس عيد الفطر السعيد، استيقظ عدد من شباب الطائفة المسيحية بمدينة القامشلي على تكبيرات العيد، وتوزعوا على جوامع المدينة، شاركوا بتقديم أجمل لوحة اجتماعية، حاملين ضيافة العيد والحلوى التراثية (الكليجة) وقدموها للمصلين داخل وخارج المساجد بعد نهاية صلاة العيد، مشاركين في تصوير أجمل مشاهد العيد في المدينة، إذ اعتبرها الجميع بأنها أجمل طقوس العيد على مر السنين الطويلة، تناقلها أبناء المدينة كافة بكل السرور والغبطة الدينية والاجتماعية. انتهت لحظات الأخوة والمحبة في الجوامع، لتنتقل إلى المنازل، التي تزينت باجتماع كل أطياف المدينة، مجددين المحبة لبعضهم البعض، ومن المشاهد الرائعة التي عاشتها المدينة قبيل ولادة العيد، كانت عبر مبادرة عدد من الأسر المسيحية بتجهيز وتأمين كل ما يلزم الأسر المسلمة للاحتفال بالعيد.
عبد العظيم العبد الله