في عيد الفطر..فلتان في الأسعار والرقابة التموينية آخر الواصلين!
حماة– محمد فرحة
راحت الأسواق تشهد حركة نشطة بمختلف أشكالها وألوانها في أيام عيد الفطر المجيد، مترافقةً مع ارتفاع في درجتي حرارة الجو وحرارة الأسعار، فالأولى تكوي جبهة المستهلك والثانية تكوي جيوبه.
فلتان الأسعار هذا ليس له من يضبطه، وأن مقولة تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق والتشدّد يأتي ضمن معزوفة حفظناها تطلقها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع كل مناسبة من هذا القبيل، في الوقت الذي يتحكم بآلية ضبط الأسعار العرض والطلب، والرقابة التموينية آخر الواصلين للأسواق كونها تدرك هذه الحقيقة قبل غيرها!!.
في أكبر الأسواق ازدحاماً للشراء هنا في حماة وهما سوقا الثامن من آذار وحاضر الكبير، يقول المواطن أحمد إبراهيم: لقد جرت العادة أن نتسوق حاجيات العيد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان كما هو الآن، لكن اللافت أن هناك ارتفاعاً في أسعار العديد من المواد ولا ينسجم التسعير في السوق مع ما نقرؤه من تسعير الرقابة التموينية في نشراتها، بل لا يوجد تسعيرة.. أنظر معي في واجهة هذه المحال!!. وزاد هذا المواطن: هناك بون شاسع بين ما تعلنه مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وبين الواقع على الأرض، لقد كانت الأسعار قبل أسبوعين من الآن أفضل بكثير حيث شهدت انخفاضاً ملحوظاً، في حين الآن بدأ خطها البياني بالتصاعد، إذ يستغل الباعة حاجة الناس للتسوق وفترة التحضيرات للعيد.
إلى ذلك قال أبو قصي الحرير: دعك من الرقابة التموينية، هي قصة مسلية ومضحكة، فلا رقيب ولا حسيب على الباعة إلا ما ندر، وعندما يكثر العرض تنخفض الأسعار من دون الحاجة للرقابة التموينية، وساق مثالاً البطاطا قبل منتصف شهر رمضان كان يباع الكيلو بـ400 ليرة اليوم أحسن نوع لا يتعدى سعره الـ185 ليرة وفي أسوأ الأحوال200 ليرة.
وواقع الحال قائم بالنسبة للحلويات واللحوم وكافة المواد الغذائية الأخرى، حيث طرأ عليها ارتفاع الأسعار، يضاف إلى ذلك لا نعرف ماذا نأكل هل هي سليمة أم لا؟!!.
باختصار: إن ما تقوله وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأنها بصدد إعداد عناصر من الرقابة التموينية المختصة بالمواد الغذائية لا يقدم ولا يؤخر، وأنه مجرد تصريحات مسلية، فالمشكلة ليس في التخصص وإنما في آلية العمل وإيجاد قوانين أشد صرامة لضبط الأسواق والمتلاعبين.