رفض فلسطيني لتصريحات فريدمان..وتحرّك لمقاضاته أمام الجنائية الدولية
تتواصل ردود الفعل الفلسطينية الرافضة لتصريحات السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، التي اعتبر فيها أن من حق هذا الكيان ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، فقد شدّدت الحكومة الفلسطينية على أن تصريحات فريدمان، المتماهية مع مخططات الاحتلال التهويدية، تؤكد أنه سفير للاستيطان وللعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف التي أقرتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، فيما أكدت حركة فتح أن تلك التصريحات عنصرية تعكس الانحياز الأمريكي الفاضح للاحتلال، مشدّدةً على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن أي من حقوقهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة، وداعيةً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لفت إلى أن تصريحات فريدمان تكريس خطير للاستيطان، وترويج لـ”صفقة القرن”، وانعكاس للمخططات الأمريكية الصهيونية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
من جهتها، استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تلك التصريحات، قائلةً: “إن تزوير فريدمان للحقائق وتبريره المسبق لضم “إسرائيل” للأراضي الفلسطينية امتداد لنهج الإدارة الأمريكية العدواني، ومحاولة بائسة لاستحضار الأوهام وتبرير الإجرام، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أوضح أن تصريحات فريدمان وقحة ولا قيمة لها، وتدل على أن الإدارة الأمريكية باتت ناطقة باسم الاحتلال لتمرير المخطط الصهيوني المسمى “صفقة القرن”، مطالباً بإلغاء ورشة المنامة المزمع عقدها في الـ25 والـ26 من الشهر الجاري، لأنها أداة من أدوات تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وبضرورة التحرك في كل المحافل لفضح الموقف الأمريكي العنصري المنحاز للاحتلال.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض: “إن تصريحات فريدمان استكمال لحلقات “صفقة القرن”، مشدداً على تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم ووقوفهم في وجه المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور أشار إلى أن فريدمان “مستوطن”، ويعيش في مستوطنة، ويتبنى المخططات الصهيونية، وتصريحاته تفضح الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال.
من جانبها، شدّدت الخارجية الفلسطينية على أن تصريحات ومواقف المستوطن فريدمان امتداد لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال، وانتهاك للقانون الدولي الذي يمنع ضم أراضي الغير بالقوة، موضحةً أنها تفضح حقيقته وحقيقة أفكاره وأفكار أقرانه من عصبة المستوطنين بلباس أمريكي رسمي، مبينةً أنها تدرس تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يطلقه من تصريحات، وما يرتكبه من أفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على الشعب الفلسطيني وعلى السلم والأمن في المنطقة. وفي كلمة له خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ولاسيما حق تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وانتقد محاولات واشنطن تمرير ما تسمى “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الصفقة لن تؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.