التجربة الأخيرة للمنتخب
يخوض منتخبنا الوطني بكرة القدم عصر اليوم تجربته الودية الثانية في مواجهة منتخب أوزبكستان، وذلك عقب خسارته يوم الخميس الماضي بالخمسة أمام منتخب إيران فيما اعتبر رحلة استعداد للتصفيات الآسيوية والمونديالية التي ستقام في الخريف المقبل.
وبكل تأكيد فإن المنتخب سيدخل المباراة تحت ضغط الأداء المخيب الذي قدمه مؤخراً، والمشاكل التي رافقت البعثة، وما تم تداوله عن خلافات جديدة، فضلاً عن الغيابات الكثيرة التي يعاني منها لأسباب غريبة، منها الإصابات، والتهرب بحجج لا ترقى لسمعة نجم محترف!!.
مواجهة منتخب مثل أوزبكستان في مثل هذه الظروف تبدو مغامرة غير محسوبة، حالها كحال مباراة إيران التي جازفنا بخوضها، وخسرنا معها سمعة كرتنا التي كانت تسير على طريق الكبار، وأغرب ما في الأمر أن اتحاد اللعبة وضع في جدول استحقاقات المنتخب المشاركة في دورة نهرو الهندية خلال الشهر المقبل إلى جانب منتخبات: طاجكستان، وكوريا الديمقراطية، والهند.
والأجدى في حالة غياب الجاهزية التي يعيشها المنتخب البدء بلقاءات ودية مع منتخبات ذات مستوى عادي لنكتب جرعة معنوية، وبعدها نلاقي أقوياء القارة بصفوف مكتملة، وليس العكس.
وبعيداً عن نتيجة لقاء اليوم فإن الفترة المقبلة من المفترض أن تشهد مجموعة من القرارات الحاسمة لإعادة قطار المنتخب إلى سكته الصحيحة، أقلها إجراء تغيير في الجهاز الفني، مع مجموعة من الإجراءات الانضباطية بحق كل من ظن نفسه أكبر من المنتخب من لاعبين “نجوم”.
المنتخب في فترة حرجة، نأمل أن نكون فعلياً أمام المباراة الأخيرة التي نخوضها في وضعية صحية بفعل عدة عوامل يجب تلافيها بأسرع وقت.
مؤيد البش