“الميثاق”.. عدد خاص في ذكرى رحيل القائد المؤسس
ضم العدد الجديد من جريدة “الميثاق” التي يصدرها حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ملفا بمناسبة ذكرى رحيل القائد المؤسس حافظ الأسد ، حرره الأستاذ صفوان قدسي، وتصدر صفحتها الأولى عنوان “حافظ الأسد.. اللقاء بين البطل والتاريخ” إذ يقول الكاتب: نتذكر حافظ الأسد الذي كان مدرسة فكرية وسياسية، نضالية وأخلاقية، نموذجية في طهرها وصفائها، فريدة في عفتها ونزاهتها، نادرة في عبقريتها وذكائها، رائدة في سبقها واكتشافها، تخوض غمار الحروب الكبرى، لا تخاف ولا تتهيب، لا تنحرف ولا تتعصب، تضبط حركتها وفق إيقاع محسوب ومدروس، وتتخذ قرارها وفق معيار واحد ووحيد لا يتقدم عليه أي معيار آخر ولا يتأخر هو المصلحة الوطنية والقومية العليا. كما تضمن العدد موضوعاً آخر بعنوان: “حافظ الأسد.. العالم من ثقب الباب” جاء فيه أن خطر الانزلاق إلى أحضان نزعة تجريبية سرعان ما يفضي إلى نوع من الذرائعية التي تكتفي بالحكم على أية فكرة بمدى جدواها، دون أن تتمكن من إقامة أي ارتباط مع نظرية في العمل السياسي والعقائدي هي في الأصل خريطة ملاحية لا يمكن من دونها الإبحار في محيطات هائجة وأمواج عاتية.
وتحت عنوان: “القصد ليس في متناول اليد” تضمنت الصفحة الأخيرة من العدد عرض كتاب بعنوان: “حافظ الأسد المثابة الوطنية والمرجعية القومية تأليف صفوان قدسي نقتطف منه:قدّرت أن محاولة أخرى تضاف إلى محاولات سبقت، للتحليق في فضاءات حافظ الأسد الشاسعة والتجول في عوالمه الرحيبة، لكنني أعترف مثلما اعترفت في مرات سابقة بأن القصد ليس في متناول اليد، فالمسافة بين المحاولة والقصد مسافة شاسعة يصعب اجتيازها، وأعترف بأن التحدي كان أكبر مما توقعت وقدّرت، ذلك أن تحدي الكتابة عن حافظ الأسد هو بحجم حافظ الأسد، وحين يكون التحدي بحجم الرجل نفسه، فإن الأمر يغدو مما لايمكن معه الجزم بأن القصد أصبح في متناول اليد، فالحقيقة الساطعة والناصعة هي أنه مازالت هناك مسافة لابد من اجتيازها لكي يغدو القصد في متناول اليد.
ويختم المؤلف: يكفيني فضل المحاولة والمجازفة، ويكفيني فضل الاستجابة، ففي المحاولة تصميم أزعم أني أمتلكه، وفي المجازفة اقتحام لحواجز وأسلاك شائكة أدعي أني أقدر عليه، وفي الاستجابة مثابرة ومواظبة، هما من طبعي وطبيعتي، وصولاً إلى هدف نبيل يستحق أن أكرس له حياتي وجهدي وفكري.