تصنيع الأطراف الصناعية… حلول متكاملة لمصابي الحرب
حمص ــ نزار جمول
خطا مركز الأطراف الصناعية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث خطوة هامة بتقديم الحلول للكثير من جرحى الجيش بالدرجة الأولى والمدنيين في الدرجة الثانية ممن تعرضوا لحالات البتر في الأطراف السفلية أو العلوية. وانطلقت فكرة المركز منذ ثلاث سنوات، ومن مخبر التشغيل المبرمج كونه يحتوي على آلات متنوعة في مجال التصنيع، والتجربة الأولى كانت تصنيع وتجريب طرف صناعي سفلي لحالة بتر تحت الركبة.
واعتبر الدكتور مهند مكي مدير المركز أن الطرف الصناعي تم تصنيعه في المخبر بالكامل، وموجود حصرياً في جامعة البعث؛ لأن باقي المراكز تعمل على تركيب الأطراف بينما عملية التصنيع منحصرة في هذا المركز، “تصنيع الجورب” الذي هو صلة الوصل ما بين الطرف المبتور والطرف الصناعي، مبيناً أن الجورب يختلف ما بين حلة وأخرى ليتوجب تصنيعه لكل مريض، ويعتبر مخبر التشغيل المبرمج في جامعة البعث الوحيد الذي قام بتصنيع طرف سفلي كامل في حالة بتر تحت الركبة، وتصنيع الجورب يحتاج لفنيين من ذوي الخبرة من أجل أخذ المقاس وتصميم شكله، وعند صناعة الطرف السفلي تم اختباره على حالة لأحد مصابي الجيش العربي السوري وكانت النتائج مميزة جداً من حيث استخدام المريض لطرف لعدة ساعات بدون انزعاج أو التهابات أو مضاعفات، وأن تصميم وتركيب الجورب جزء مهم وحيوي، وأكد مكي على أن المركز قام بتصميم وتصنيع طرف علوي ذكي من خلال فريق مؤلف من المهندسين المتميزين. وبنفس الوقت أكد فريق العمل في المركز على الطريقة التي تتبع في العمل متمثلة بمسح ثلاثي الأبعاد من خلال أخذ صورة مجسمة للطرف المبتور لكي يتم تركيب طرف صناعي من الجسم، والطرف الصناعي يتكون من جزأين أساسيين؛ الأول هو الطرف العلوي متمثل باليد الصناعية “الذكية”، والثاني الجورب الذي يعتبر صلة وصل ما بين الجزء المبتور واليد الصناعية، كما بينوا أنهم يعملون على تصميم آلية الحركة لليد من خلال دارة التحكم، كما تم تصميم أكثر من نموذج للحصول على نموذج واحد ضمن المواصفات والشروط التي تتطلبها صناعة الأطراف الصناعية كالوزن والحركة والسرعة وغيرها.