أحزاب تركية: أردوغان مجرد تابع لترامب
حذّر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو من أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ينتهج سياسات فاشلة وخطيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأكد” أنه أوصل البلاد خلال 17 سنة من حكم حزب العدالة والتنمية إلى حافة الإفلاس والجوع”.
وقال كليتشدار أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: “لقد أثبت أردوغان أنه لا يحكم تركيا بنفسه، لأنه يتلقى الأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أمره بإخلاء سبيل القس أندرو برونسون والمواطن الأمريكي كولكا، ففعل ذلك فوراً على الرغم من أنه كان يقول إنهما متهمان بالإرهاب والخيانة والتجسس ولن يخرجا من السجن طالما هو في السلطة”، وأضاف: “مع ذلك لا يتردد أردوغان في إطلاق مقولاته القومية والدينية التي يكذب من خلالها على أنصاره وأتباعه الذين عليهم أن يعرفوا جيداً أن أردوغان عديم الضمير”.
وأشار كليتشدار أوغلو إلى أنه يتوقّع من أعضاء الهيئة العليا للانتخابات، التي ألغت الانتخابات المحلية في اسطنبول في 31 آذار الماضي، أن “تتلاعب وتتحايل في انتخابات 23 حزيران.. ولكن نحن بدورنا اتخذنا كل التدابير لمنع أي عملية تزوير ومنعهم من التآمر على العملية الانتخابية والديمقراطية”، وأضاف: “مهما فعل أعضاء الهيئة العليا ومعهم أردوغان، فإننا سننتصر في اسطنبول.. وإن إرادة الشعب ستلحق الهزيمة الكبرى بأردوغان الذي سيعي أنه لم يعد بإمكانه أن يحكم تركيا”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا رضخت لمطالب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، وقرّرت إعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول في الـ23 من حزيران المقبل، بعد أن كان مرشح حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو فاز برئاسة بلدية اسطنبول في الانتخابات التي جرت في آذار الماضي بفارق 13 ألف صوت عن مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم.
واعتبر إمام أوغلو قرار إعادة الانتخابات بأنه “خيانة”، فيما رأى حزب الشعب الجمهوري أن قرار إعادة الانتخابات هو أحد الأوجه لديكتاتورية النظام التركي وبعده عن الديمقراطية التي يتشدّق بها دائماً.
في سياق متصل أكد رئيس حزب السعادة التركي تامال كاراموللا أوغلو أن سياسات أردوغان أوصلت تركيا إلى طريق مسدود في جميع المجالات، وقال في حديث لقناة الشعب التركية: “لقد أثبتت السنوات الماضية إفلاس سياسات أردوغان ومن معه، كما أثبتت جهله بحقائق التاريخ والجغرافيا”، مضيفاً: “أردوغان كان شريكاً مباشراً في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي خدم إسرائيل”، ولفت إلى أن الخطر الذي يهدد تركيا هو أمريكا و”إسرائيل” وليس إيران وروسيا، مشيراً إلى وقوف حزبه ضد تدخل النظام التركي السافر في سورية ودعمه للتنظيمات الإرهابية.