شعبان: صمود سورية وانتصارها ساهم في صنع عالم جديد
دمشق- سنان حسن:
تحت عنوان “مواكبة لانتصارات الجيش العربي السوري الباسل على امتداد ساحة الوطن ومنعكساتها على الوضع السياسي الإقليمي والدولي”، نظّم فرع دمشق للحزب، أمس، ملتقى البعث للحوار، بحضور ممثلين عن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من المهتمين.
وأكدت الرفيقة الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، أن صمود سورية وانتصار جيشها الباسل ساهم في صنع عالم جديد يستند إلى الكرامة، والتشاركية في آليات العمل، فالجميع في العالم استفاد من تجربة الصمود السورية، والدليل ما يحدث في فنزويلا حالياً، التي استقت العبر من صمودنا، وها هو اليوم الشعب والجيش الفنزويلي يرفضون أي إملاء من واشنطن على قرارهم الوطني الحر، وأضافت: بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على قوى الإرهاب والتكفير، لم تتخل قوى العدوان عن هدفها الأساسي في كسر إرادة الشعب السوري، وضرب محور المقاومة، وتحييد دمشق عن دورها القومي والعربي في مواجهة المشروع الصهيوني، بل على العكس استمرت هذه القوى في مخططاتها العدوانية عبر تشديد الحصار الاقتصادي، والاستمرار في دعم الإرهاب تحت عناوين ومسميات إنسانية، ما يعني أن المعركة مازالت مستمرة، وهذا يتطلّب منا تحديث أدواتنا الإعلامية وتطويرها لمواجهة هذه الحرب.
وبيّنت الرفيقة شعبان أن قوى العدوان سعت في المرحلة الماضية إلى أمرين أساسيين: الأول يتعلّق بضرب العلاقة الاستراتيجية بين سورية وحلفائها، عبر التهويل بأن هناك تبايناً بين إيران وروسيا، وبث أخبار مفبركة عن لقاءات واجتماعات سرية تجري في هذه العاصمة أو تلك، والأمر الثاني هو التهويل من التحالف الروسي الصيني وأنه خطر على المنطقة، سواء عبر المشاريع المطروحة أو من خلال القول: إن بكين وموسكو تسعيان من خلال التكنولوجيا المتطوّرة ” جي 5″ الهيمنة على العالم، موضحة أن كل هذه الأقاويل والأكاذيب بعيدة عن الواقع، والتحالف ضد الإرهاب بين سورية وإيران وروسيا أمتن وأقوى مما يعتقدون، مضيفة: مهما فعلنا من أفعال لن يرضى الغرب على شعوب المنطقة، إلا إذا نفّذنا ما تريده “إسرائيل” من تنازل عن أرضنا وحقوقنا، وأسقطنا من قاموسنا القضية الفلسطينية، وعليه يجب أن نعزّز من الحوار بين كل أطياف المجتمع، ونحصّنه لكي يبقى وطننا منيعاً في وجه الأعداء.
كما تحدثت الرفيقة شعبان عن مآثر القائد المؤسس حافظ الأسد في الذكرى السنوية التاسعة عشرة لرحيله، مؤكدة أن النهج الذي رسخه القائد العظيم مازال مستمراً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي أذهل العالم بصموده وحكمته.
وفي ردّها على المداخلات، أكدت الرفيقة شعبان أن ما عجزت قوى العدوان عن نيله في الحرب لن تحصل عليه في السياسة، مشيرة إلى أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرّره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي، تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري، وشدّدت على تمسّك سورية بثوابتها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وترفض كل المشاريع التي تهدف إلى تصفيتها، ومنها ما بات يسمى بـ “صفقة القرن”.