التوسع بمواقع السياحة الشعبيةلزيــــــــادة حركــــــة الارتيـــاد
اللاذقية – مروان حويجة
يأتي قرار مجلس مدينة اللاذقية باستثمار مسبح جول جمال في منطقة الشاطئ الأزرق بمدينة اللاذقية ذاتياً بأسعار رمزية وإعادة افتتاحه بعد استكمال أعمال تجهيز الموقع خطوة هامة ومطلوبة لتشجيع حركة السياحة الشعبية وزيادة مساحات ارتيادها أمام أوسع شرائح المجتمع، بالتوازي مع خطة التوسع بمناطق الشواطئ المفتوحة ولاسيما في ظل التزايد المضاعف في رسوم دخول وارتياد المسابح الشعبية المستثمرة التي وصلت إلى 3 آلاف ليرة في بعض المسابح جراء استغلال أصحابها لقلة المنشآت السياحية الشعبية العائدة للقطاع العام، ولجوئهم إلى رفع رسم الدخول، ولاسيما أيام العطل والأعياد وأيام الخميس والجمعة والسبت حيث تشهد إقبالاً أكبر وأوسع من باقي أيام الأسبوع، كما تأتي هذه الخطوة المنتظرة ضمن التوجه الحكومي بتأمين مسابح شعبية بأسعار رمزية مع تقديم خدمات لائقة وأنشطة شاطئية مرافقة بإدارة ذاتية من مجلس المدينة لتشمل خدماته شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود، إذ لا يخفى أن نطاق السياحة الشعبية لم يتوسع خلال السنوات الماضية مقارنة بما تمّ الإعلان عن هذا التوسع مراراً وتكراراً، حيث كان يعوّل على هذا التوسع من خلال خطة طموحة تتشارك فيها وزارة السياحة ومجالس المدن والوحدات الإدارية الواقعة على مناطق شاطئية، ورغم أنّه تمّ حسم قضية التعرفة الاستثمارية للأملاك البحرية والشاطئية إلاّ أنه على ما يبدو أنّ الإجراءات والتحضيرات والتعديلات وعرض وطرح المواقع استغرق وقتاً؛ ما حال دون إدخال أكبر عدد ممكن من مواقع السياحة الشعبية في الخدمة، مع الأخذ بعين الاهتمام اشتراط تقيّد المستثمر أو الشاغل لأي موقع بضرورة تجهيزه بكل الخدمات والمستلزمات المطلوبة لخدمة مرتادي أماكن السياحة الشعبية وفق الرؤى المطروحة للتوسع الاستثماري في مناطق السياحة الشعبية على شاطئ اللاذقية أحوج ما يكون إلى الإسراع بتنظيم الاستثمارات والاشغالات، وإعادة ترتيبها بما يضع مساحات واسعة من الشاطئ مستوفية لمؤشرات الجدوى الاستثمارية وجاذبة للسياحة الشعبية.