بخسارته لقب رولان غاروس.. الظروف الجوية عقدة ديوكوفيتش في المواعيد الكبرى
لم يستطع المصنف الأول عالمياً في رياضة التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش الفوز بلقبه الرابع في بطولة فرنسا المفتوحة، أو ما تعرف ببطولة رولان غاروس ثاني بطولات الغراند سلام، وأفضل بطولات عالم الكرة الصفراء لما تضمه من نخبه النجوم، وتغطية، وملاعب مميزة، وبذلك يكون حلمه في أن يصبح أول لاعب ينجح في الجمع بين ألقاب البطولات الأربع الكبرى في مناسبتين مختلفتين والذي سبق أن حقق هذا الإنجاز عام 2016، كما أنهت خسارته أمام النمساوي دومينيك تيم سلسلة انتصاراته الستة والعشرين المتتالية، ولكن المشكلة لم تكن هنا، وإنما بالنقد الذي واجهه بعد حديثه عن خسارته بسبب الأحوال الجوية.
وتعد هذه الحادثة الثانية التي يلاحظ فيها المحللون العلاقة السيئة بين الظروف الجوية ونتائج اللاعب الصربي الذي أبدى انزعاجاً كبيراً منها، وعلل خروجه من البطولة بسبب الرياح، وهي حجة غير منطقية كون اللاعبين يتبادلان مكانهما كل شوط، وتسرب إلى الإعلام بأنه طلب من الحكام تأجيل مباراته مع النمساوي تيم في نصف النهائي إلى اليوم التالي لعلّ الطقس يتحسن أكثر، وبالفعل كان له ذلك، فرغم توقف الأمطار قرر الحكام تأجيل المباراة إلى اليوم التالي، ولكن أيضاً لم يسعفه حظّه فتوقفت المباراة مرتين، ولم يستطع إدراك خصمه ليودع البطولة.
أما الحادثة الأولى فجرت العام الماضي، وتحديداً في منافسات بطولة ويمبلدون ثالث بطولات الجائزة الكبرى، عندما رفض المصنف الأول عالمياً فتح المظلة الواقية في الملعب، خوفاً منه بأن تتأثر الكرة بالعوامل الجوية، وتوّج حينها بلقبه الرابع في البطولة على حساب الجنوب أفريقي كيفين أندرسون.
والغريب أنه اللاعب الوحيد من لاعبي التنس المصنفين الأربعة الكبار على مر تاريخ اللعبة الذي يتذرع بسوء الطقس، أو يرفض اللعب ضمن ظروف سيئة، فكلنا نذكر النهائي الممتع لرولان غاروس منذ عامين بين الاسباني رافاييل نادال المصنف ثانياً، والسويسري روجر فيدرر المصنف ثالثاً، وما صاحبها من رياح، ومع ذلك لم يتوقف اللاعبان عن بذل أقصى ما لديهما للفوز دون احتجاج أو طلب التوقف، ومن المعروف أن الأراضي الترابية يكون ارتداد الكرة فيها بطيئاً في الظروف المثالية.
سامر الخيّر