الجــــــــــــــولان لنـــــــــــا..باب الهوى.. من البدائع الجولانية
جاءت تسمية قرية باب الهوى الجولانية من موقعها الجغرافي وارتفاعها الشاهق الذي يبلغ 1275متراً، وتُطل على فلسطين المحتلة، مما يُتيح لها استقبال الهواء والنسائم العذبة الرخية والرياح القوية والغيوم المثقلة بالخير والمطر من فتحة الجولان التضاريسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط شمال فلسطين المحتلة.
تجاور باب الهوى قرى : الحِجف، مويسة وحرش الشعاف، المنصورة وعين حور، الفُرن والحجف. ومن المظاهر المميزة لقرية باب الهوى بركة الماء التي تتوسطها على شكل مثلث، طول قاعدته حوالي واحد كيلو متر، ويتراوح طول ضلعيه بين 800 و900متر. وتتغذى من ينابيع ذاتية إضافة لبئر حجرية قديمة في زاويتها الشمالية الشرقية، وثمة قائل من أهالي باب الهوى أن مياهها تتصل مع مياه البَجّة في واسط، ويتم الوصول إليها عبر درج حجري نازل يضم ست درجات، وينخفض منسوب مياه البركة أواخر الصيف، ومنها يتشكّل وادي عين الربعية الذي يرفد وادي النسرة. كما توجد في شمال القرية بئر حجرية أخرى، يستقي منها الناس بدرج حجري نازل، و مياهها دائمة، وخلال فصل الشتاء المطير كانت تتفجر الكثير من العيون والينابيع الموسمية.
تزدان سهول القرية بأزاهير ونباتات طبية وغذائية كالنَّفل، الأقحوان، الدّودحان، وغيرها من النباتات، وكانت النسوة المجتهدات يقمن بتجفيف ورق الجعدَة وتموينها لفصل الشتاء. كما يجمِّدن اللبن هِقطاً للشتاء، ويعود لبناً طازجاً بمزجه بالماء.
تسكن قرية باب الهوى عائلات البلاحسَة واللهِيب، إعمار قديم، وعُثر فيها على مقبرة قديمة تضم مجموعة من الأضرحة التي تعود إلى ما قبل التاريخ. وكُشف أيضاً عن جدار طويل مستقيم حجارته منحوتة، وخربة أثرية على الضفة الشرقية لوادي الشيخ علي، تضم بقايا جدران من الحجارة البازلتية ؛ و فخاريات من العصور المتعاقبة إضافة للآبار الحجرية والخراب الأثرية المتناثرة هنا وهناك.
محمد غالب حسين