الجيش اليمني يقصف مطار أبها بصاروخ كروز
ردّاً على العدوان السعودي المستمر على الشعب اليمني منذ نحو خمس سنوات، أطلقت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً من نوع كروز على مطار أبها الدولي جنوب مملكة بني سعود، مؤكدة إصابة هدفه بدقة بالغة، الأمر الذي أدّى إلى توقّف حركة الملاحة في المطار، الذي يعتبر أحد أهم المطارات الحيوية هناك.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية، العميد يحيى سريع، بأن استهداف مطار أبها الدولي جنوب المملكة بصاروخ كروز “يأتي في إطار الدفاع عن النفس والردّ المشروع”، وقال: “استهداف مطار أبها بصاروخ كروز يأتي في إطار الدفاع عن النفس والردّ المشروع على العدوان والحصار وإغلاق المطارات منذ 5 سنوات”، وأضاف: “طالما بقي العدوان الغاشم، والحصار الجائر على اليمن، فعلى المعتدي أن يتيقن أننا لن نستسلم”، داعياً “جميع المواطنين والشركات العاملة في دول العدوان إلى الابتعاد عن كل المطارات والمواقع العسكرية”، وتابع: “لن نألوا جهداً في ردع العدو ورفع بغيه وظلمه عن شعبنا اليمني، وهو أمر كفلته لنا كل القوانين الدولية والأعراف البشرية”.
وتعدّ هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها القوة الصاروخية صاروخاً من هذا النوع لاستهداف مواقع تابعة لدول العدوان، حيث سبق أن استهدفت مفاعل براكة النووي في أبوظبي في الثالث من كانون الأول من عام 2017.
واعتبر رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام أن “استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام الخامس يحتم على شعبنا اليمني الدفاع عن نفسه”، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن علي القحوم: إن مطارات العدوان ستغلق إذا بقيت مطارات اليمن مغلقة، ولن تكون بعيدة عن الاستهداف، مؤكداً أنه “سيكون هناك اختلاف واضح في نمط أهداف الجيش اليمني واللجان الشعبيّة وأماكنها”.
وردّاً على اتهامات النظام السعودي للجيش اليمني بممارسة الإرهاب، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله القاضي عبد الوهاب المحبشي: إن “السعودية لا يحق لها اتهام الآخرين بالإرهاب لأنها أكبر نظام يمارس الإرهاب في العالم”، وأضاف: “صاروخ كروز هو صنع يمني 100%، والدليل هو الحصار المشدّد الذي يمنع دخول أية مواد حتى الإنسانية منها”.
وكان المتحدّث باسم قوى العدوان، تركي المالكي، قد اعترف بسقوط مقذوف على مطار أبها الدولي، دون تحديد طبيعة هذا المقذوف.
كما دمّر الجيش واللجان الشعبية اليمنية عربة محمّلة بالمرتزقة قبالة نجران شمال اليمن، وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة الهندسة التابعة للجيش واللجان دمّرت بعبوة ناسفة عربة لمرتزقة العدوان في صحراء الأجاشر، ما أدّى إلى مقتل وجرح كل من كان على متنها.
وفي السياق ذاته، أطلقت القوة الصاروخيّة للجيش واللجان الشعبية ثلاثة صواريخ من نوع “زلزال1” على تجمّعات لمرتزقة العدوان في جبهة عسير، بينما استهدفت وحدة القنّاصة عدداً من الجنود في الجبهة ذاتها، وأوضح مصدر عسكري أن القصف الصاروخيّ أدّى إلى مقتل عدد من مرتزقة العدوان قبالة أبواب الحديد في عسير، وأفاد بمصرع وجرح 8 جنود آخرين بعمليات قنص قبالة منفذ علب.
وكان المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، قد أعلن، في وقت سابق، أن سلاح الجو المسيّر استهدف الاثنين الماضي مخازن أسلحة ورادارات متطوّرة وحديثة وغرف تحكّم وسيطرة في قاعدة الملك خالد الجوية، مؤكداً أنّ العملية النوعيّة “أصابت أهدافها بدقة عالية”، ومحذّراً النظام السعودي ومشيخة الإمارات من “مفاجآت كبيرة إذا لم توقفا حربهما على اليمن”.
وفي إطار اعتداءاتها المتواصلة على الشعب اليمني، واصلت قوى العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، بينما شن طيران العدوان غارات على محافظة صعدة خلال الساعات الماضية، وأوضح مصدر أمني أن مرتزقة العدوان قصفوا بأكثر من 21 قذيفة مدفعية الأحياء السكنية في المدينة، بينما استهدفوا بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة قريتي الزعفران ومحل الشيخ بمديرية الدريهمي، وأضاف: إن طيران العدوان شن غارات على مديرية كتاف وعلى مديرية باقم بمحافظة صعدة متسبّباً بوقوع أضرار مادية جسيمة بممتلكات المواطنين.