يعتمد أسلوب النهج التشاركي في تنفيذ نشاطاته مشروع تنمية البادية: إعادة تأهيل المراعي والمحميات المتدهورة وتحسين معيشة السكان
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
لأن بادية ريف دمشق هي المصدر الرئيسي للمراعي الطبيعية التي تؤمن الأعلاف المجانية للثروة الغنمية في المحافظة، جاء اهتمام الدولة بها عبر تنمية مراعيها خاصة بعد التدهور الكبير لغطائها النباتي نتيجة الفلاحات وشح الأمطار والرعي الجائر والمبكر والاحتطاب، ومن أهم ما يهدف إليه هذا المشروع رفع وتحسين الأحوال المعيشية لسكان البادية وحماية وزيادة التنوع الحيوي عبر العمل على إعادة تأهيل المراعي المتدهورة وتنميتها والاستفادة مما فيها، وزيادة الناتج العلفي بوحدة المساحة عبر اتباع أساليب تنموية مختلفة تتناسب مع طبيعية المنطقة الواجب تنمية مراعيها مثل الإراحة ونثر البذور وزراعة الغراس الرعوية وحصاد ونشر مياه الأمطار.
ويوضح المهندس حسن الرز نقيب المهندسين الزراعيين بريف دمشق للبعث أن مساحة البادية تبلغ 1313262 هكتاراً وتشكل 73% من مساحة المحافظة، ويوجد فيها 32 بئراً موزعة على معظم أراضي البادية، وذلك لخدمة المربين وقطعانهم، وكانت البادية سابقاً قبل هطول الأمطار تعاني من الجفاف وقلة الأمطار، حيث يبلغ معدل الأمطار السنوية فيها أقل من 200 مم وتعتبر المصدر الرئيسي لمراعي الأغنام والإبل، وذلك حسب مواسم الأمطار، كما يوجد فيها 37 خبرة. وهناك عدد من المحميات في البادية البعض منها يعاد تأهيلها وهي محمية المنقورة تبلغ مساحتها 126000 دونم، محمية وديان الربيع 7000 دونم، محمية الناصرية 8000 دونم، محمية الخانات 12000 دونم، واحة البطمة بمساحة 500 دونم، محمية جيرود 600 دونم، وهناك مرج السلطان، وأضاف الرز إن هناك محميات طبيعية وهي محمية المكيمن تبلغ مساحتها 10 آلاف هكتار، ومحمية المحروثة مساحتها 12 ألف هكتار، أما التجمعات السكانية في بادية ريف دمشق فهي مقسمة إلى مجموعتين الأولى النبك- دير عطية- الحميرة- البريكة- جيرود- الرحيبة- الناصرية- العطنة- الضمير- العتيبة- وديان الربيع- خربة الشيلب- دير الحجر- سد ريشة- الدراسية- حران العواميد- كفرين- الباركة- جديدة الخاص- الهيجانة- البيطارية- أما المجموعة الثانية, عوجان- أبو جرادة- الرمانة والجروة- التنف- رحبة الزلف- بئر قصب- خان التراب- الشحمة- السبع بيار- البطمة- الهيل.
وأشار نقيب المهندسين الزراعيين إلى أن وزارة الزراعة قامت بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية لصيانة ما تبقى من الغطاء النباتي الرعوي وتنميته وإعادة النباتات الرعوية ذات القيمة العلفية الجيدة إلى المواقع المتدهورة في البادية، وتهدف هذه المشاريع إلى رفع الطاقة الإنتاجية لموارد البادية إلى أعلى درجة تسمح بها البيئة المحلية.
ويعد مشروع التنمية المتكاملة في البادية من أكبر وأهم المشاريع التنموية والذي يعتمد أسلوب النهج التشاركي في تنفيذ نشاطاته بالتعاون الوثيق مع المستفيدين.