معسكر منتخب الشباب في اللاذقية.. فكر تدريبي متجدد وتفاؤل بإحداث نقلة نوعية
اللاذقية– خالد جطل
اختتم منتخبنا الشاب معسكره التدريبي الخامس في اللاذقية، وتوّجه بلقاء ودي تدريبي مع رجال تشرين لثلاثة أشواط، مدة الشوط الواحد 25 دقيقة، قام فيها مدربنا الوطني الكابتن سامر بستنلي بتجريب 26 لاعباً، وانتهى بفوز البحارة بهدف وحيد سجله عبد الرحمن بركات.
وفي تصريح “للبعث” عقب المباراة تحدث مدرب المنتخب عن المعسكر قائلاً: بعد أربعة معسكرات أقيمت في دمشق عملنا فيها على انتقاء اللاعبين والجانب التكتيكي، كان علينا الانتقال إلى الجانب البدني وتعزيزه بهذه المرحلة بعد شهر من التدريب، وفي اللاذقية اعتمدنا في تدريبنا الصباحي على أرضيات رملية شاطئية كونها تزيد من الناتج البدني للاعب وتعززه، وفي الجرعة المسائية كان التركيز على الجانب الذهني والتكتيكي.
وأبدى بستنلي رضاه التام عما قدمه المنتخب بمباراة تشرين، والمعسكر ككل بقوله: لعبنا بأسلوب مميز، وطبق لاعبونا الفلسفة الكروية التي عملنا عليها كجهاز فني لمدة شهر وأسبوع، وفي المباراة لعبنا على الضغط العالي، والدفاع المنخفض والمتوسط، وابتعدنا عن التشتيت، مع الاعتماد على النقلات السريعة “لمسة وكرة والعكس”، وتطبيق اللاعبين للخطط والأفكار بشكل سلس يجعلنا نتفاءل بنجاحنا في نقل فكر الكرة السورية من منطقة إلى منطقة خلال شهر رغم صعوبة العمل والمهمة. واعترف مدربنا بوجود بعض الأخطاء الدفاعية من حيث الضغط العالي، والتمركز الصحيح، وسنعمل على تلافيها بالمعسكرات القادمة، وأملنا بأن نوفق جميعاً كمدربين وإداريين ولاعبين بإحداث نقلة نوعية، المعسكر السادس سينطلق يوم السبت في دمشق، وسيتم التركيز فيه على الجانب التكتيكي تحضيراً لمباراة منتخبنا مع شقيقه العُماني التي ستقام يوم الرابع من تموز ضمن معسكرنا الخارجي في سلطنة عُمان.
وحول انتقاء الجهاز الفني للاعبي المنتخب قال بستنلي: أنا كمدرب لم أنتق اللاعبين، وقمنا كجهاز فني بالتواصل مع مدربي الأندية المشاركة بدوري الشباب، وطلبنا منهم اختيار اللاعبين ممن يستحقون الانضمام للمنتخب، وتم اختيار 198 لاعباً عملنا خلال الفترة الماضية على تدريبهم لانتقاء الأفضل منهم، والآن لدينا 31 لاعباً، 26 خاضوا المعسكر الحالي، وخمسة لديهم التزامات دراسية، وفي نهاية المطاف سيتم اختيار التشكيلة النهائية للمنتخب المكونة من 23 لاعباً، ولن تكون المهمة سهلة لتقارب مستوى اللاعبين وتميزهم.
وأشاد مدرب منتخبنا بفريق تشرين قائلاً: واجهنا فريقاً قوياً بطل دوري غير متوّج لثلاث سنوات مضت يمتلك نخبة من لاعبي منتخباتنا الوطنية من رجال وأولمبي وشباب، إضافة للاعبين متميزين على مستوى الدوري بمختلف المراكز، وبالنسبة لنا مباراتنا معهم أضافت الكثير كون لاعبينا عمرهم 18 سنة، وتختلف مواليدهم من 2001 و2002 و2003، وعمرهم التدريبي بالمنتخب شهر وأسبوع، وقدموا مباراة متميزة.
وحول نتائج منتخبنا الأول وخسارته القاسية أمام إيران 5/ صفر، وأمام أوزبكستان 2/ صفر، طالب بستنلي جمهور الكرة السورية بالصبر وعدم الاستعجال كون المنتخب بمرحلة الإعداد، واللقاءات الودية الهدف منها إعداد وتجريب اللاعبين وتقييمهم، ولا ننسى غياب لاعبين ، والجهاز الفني يسعى لوضع النقاط على الحروف، وتبقى وديات يمكن بها الفوز والتعادل والخسارة، وهي ليست نهاية الكون كونها ليست ببطولة رسمية، أتمنى من الجميع الالتفاف حول المنتخب ودعمه ومساندته، واستيعاب النتائج بروح رياضية، وعلينا جميعاً دعم منتخباتنا الوطنية من رجال وأولمبي وشباب وناشئين.
ضم معسكر منتخب الشباب 26 لاعباً إلى جانب الكابتن جورج خوري مدير الفريق، وسامر بستنلي المدرب، ومساعديه: ياسر لفاح، ومعن الراشد، ومحمد رزق مدرباً للحراس، وخالد السهو إدارياً، والزميل ربيع حمامة منسقاً إعلامياً، وخالد الشيخ معالجاً، وفايز النابلسي مدلكاً، وخالد جمال مسؤول تجهيزات.
ومن خلال متابعتنا لمنتخب الشباب في اللاذقية رأينا تناغماً مميزاً بالتعامل بين القائمين عليه، وإصراراً من الجهازين الفني والإداري على تغيير الصورة النمطية للمعسكرات من خلال التخصص، والعمل المدروس، وإعطاء اللاعب فرصة لإبداء مواهبه، خاصة أن لاعبي الشباب لدينا لم يأخذوا حقهم كروياً، حيث حرموا من اكتساب الخبرة بداية مشوارهم الكروي لعدم وجود دوريات للأشبال والناشئين، وحتى الشباب باستثناء الموسمين الماضيين، ومن خلال ما رأيناه منهم في المباراة التجريبية أمام تشرين فإننا نتفاءل بعودة قوية لكرتنا الشابة علّها تعوّض بعض إخفاقاتنا بالسنوات الأخيرة.