فرع نقابة المعلمين في جامعة تشرين يعقد مؤتمره بلال: كل الطاقات والإمكانات لتطوير العملية التعليمية
اللاذقية-مروان حويجة:
ناقش المؤتمر السنوي لفرع نقابة المعلمين في جامعة تشرين، الذي عقد أمس في المكتبة المركزية، واقع العمل النقابي وسبل تفعيل دوره للنهوض بالعملية التعليمية وتوفير احتياجاتها بما يعزز فاعلية المعلمين في أداء الواجب النقابي والمهني والوطني.
وشدّد الرفيق الدكتور محسن بلال، عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي، على ضرورة إيلاء بناء الإنسان الأهمية القصوى، وزجّ كل الطاقات والإمكانات لتطوير العملية التعليمية، كونها الرافعة الحقيقية لكل بنيان، مشيراً إلى أن نقابة المعلمين مناط بها ومطلوب منها التصدّي بكل مسؤولية وفاعلية لهذه المهمة الصعبة، بتعميق دورها في معالجة مجمل قضايا المعلمين، وملامسة المشكلات بكل شفافية، والتعاطي مع القضايا الجوهرية ذات العلاقة المباشرة بتطوير الواقع التعليمي، والاهتمام النوعي المتكامل بالمعلّم، الذي يشكل الباني الحقيقي للعقول، ولفت إلى ضرورة تغليب القضايا القيمية والمعنوية والاجتماعية والنفسية على غيرها من القضايا في خطط وبرامج العمل النقابي لأن المعلمين حملة رسالة إنسانية ووطنية وفكرية حضارية وهم الركيزة الأساس في البناء والإعمار.
وأوضح الرفيق بلال أنّه لا يمكن تجاهل حالات الخلل في جامعاتنا وفي مدارسنا، ومن الضروري الإشارة إليها لأجل معالجتها والحدّ من آثارها على الأسرة والمجتمع، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود للتغلب على الروتين والنمطية، والوصول إلى مخرجات تعليمية وثقافية واجتماعية ننشدها لبناء جيل الغد الواعد، الذي يعوّل الوطن عليه في عملية البناء والتنمية، مبيّناً أن النقابة يمكن لها أن تؤدي دوراً أوسع وأعمق فيما لو طوّرت نفسها. وشدّد الرفيق بلال على ضرورة تجاوز الروتين في إجراءات استقطاب الخريجين الأول في كليّاتهم، ومتابعة الدراسات العليا، واعتماد التشاركية والروح الجماعية في اتخاذ القرارات، وتبنّي الحلول والمقترحات التي تنهض بالعملية التعليمية، وأكد أن ما تشهده مؤسساتنا وجامعاتنا من حركة فاعلة ومستمرة يعبّر عن تصميم الشعب العربي السوري الأبي على المضي قدماً في تحقيق الانتصار والبناء والإعمار.
من جهته عرض نقيب المعلمين وحيد الزعل خطة العمل النقابي وخدمات صناديق التكافل الاجتماعي والضمان الصحي وخزانة التقاعد وتعويض نهاية الخدمة وأهم الإجراءات المتخذة للتوسع بالاستثمارات وتعيين المعلمين الوكلاء ومعالجة شؤون المهنة وجوانب العمل النقابي وآليات تعزيز ثقافة التكافل بالشكل الأمثل والأفضل.
وأشار الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب إلى تحقيق خطوات ملموسة في المشروع المطروح لسكن المعلمين، ويتضمّن 1370 شقة سكنية، وسيتم طرحها للتنفيذ تشاركياً مع مجلس المدينة، فيما لفت الرفيق رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن إلى البرامج الجاري العمل عليها لتعزيز ربط الجامعة بالمجتمع وربط المناهج بسوق العمل وتوفير مستلزمات واحتياجات العملية التعليمية.
وأشار رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي إلى أولوية دعم جامعة طرطوس بالمقرّات وزيادة الموازنة والتوسع المستمر بالدراسات العليا وزيادة عددها، فيما عرض نقيب معلمي جامعة تشرين الدكتور عبد الكريم حسن لخطة العمل النقابي المنجزة ولعدد من القضايا التي تتم متابعتها.
وركّزت المداخلات على إلغاء سقوف الأجور لكافة الفئات وزيادة الكادر التمريضي في مشفى تشرين الجامعي ولحظ خريجي كلية التمريض في التعيين والمسابقات وزيادة التعويضات التدريسية وإحداث كلية الهندسة الطبوغرافية وإحداث مكتب تنفيذي ثان يكون لنقابة معلمي التعليم العالي وزيادة أعضاء الوحدة النقابية من 3 إلى 5 أعضاء وتمثيل نقابة المعلمين في المسابقات والإسراع في تعديل قانون تنظيم الجامعات ووضع أسس موضوعية للترفيع بين أعضاء الهيئة التدريسية وإلغاء قرار حصر التدريس في الجامعات الخاصة يومي الجمعة والسبت وضرورة الإسراع في إنجاز المباني الجامعية في جامعة طرطوس.