مضاعفة المؤشرات والعائدات باستقطاب المشروعات
اللاذقية – مروان حويجة
كشفت مذكرات تتبع مؤشرات وإيرادات فرع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في المنطقة الساحلية عن زيادة مضاعفة في العائدات المحققة التي طرأت على السلّم البياني للمؤشرات التي أوردتها المذكرة الإجمالية التفصيلية ولاسيما مؤشرات العام الماضي ولغاية نهاية الربع الأول من العام الجاري. وأكد ل “البعث” الدكتور سراج جديد مدير فرع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنيّة في المنطقة الساحلية أنّ المشروعات المنجزة والمؤشرات المحققة ومقارنتها بالأعوام الماضية تعكس بالمعطيات الرقمية والبيانية التحوّل الإنتاجي والاقتصادي لأول مرة من خلال المؤشرات المنفذة والمشروعات المنجزة والمسلّمة للجهات المتعاقد معها. ويعزو د. جديد هذا التزايد المتلاحق والمتسارع في المؤشرات والمشروعات إلى تعاون كامل الكادر البشري في فرع الشركة وتوسيع قنوات التواصل مع كل المؤسسات العامة، مع السعي لاستقطاب أعمال من القطاع الخاص، واعتماد أسلوب فريق عمل متكامل مع ربط الأجر بالإنتاج وإصدار بطاقات تتبّع وتطويرها عن طريق ربط المكافآت بالإنجاز، وتمييز العاملين حسب إنتاجهم وإقامة دورات لها علاقة بالأداء كدورات تقنية ودورات في البرامج الهندسية مثل /ريفيت/ لكل المهندسين، على أيدي مدربين محترفين من داخل الفرع. وأوضح جديد أن فرع الشركة يعتزم الإقلاع بمشروع حيوي واستراتيجي في الساحل في مجالي الإشراف والدراسة، وهو مشروع التخطيط الإقليمي للساحل بالتعاون مع الإدارة العامة مع حزمة مشروعات حيوية هامة خلال العام الجاري. وأوضح د. جديد أن أولويات تطبيق مفهوم وآليات وبرامج الإدارة العامة التي تعنى بصالح المجتمع بالعموم والارتباط مع الأهداف الاستراتيجية لخطة العمل الحكومي، فإن الركيزة الأساس لتحقيق القيمة المضافة في العمل التخطيطي والاستشاري في إطار المصلحة العامة تنبع وتتغذى من فاعلية وحيوية الكادر الوظيفي؛ ذلك أن البوصلة في العمل الإداري هي مصلحة كادر العمل الوظيفي والاستناد إلى أسلوب عمل إداري تشاركي يتم فيه تحديد الأهداف بصورة جماعية وشفافة لتحقيق أقصى النتائج خلال فترة زمنية معينة، وتعريف العوامل التي تعوق التوصل إلى هذه الأهداف لتداركها ليصار بعدها إلى مراجعة النتائج في نهاية المدة المحددة وتحليلها لتقويم أداء العاملين، والابتعاد عن الأهداف غير الملائمة، ووضع أهداف أخرى بديلة تمكن الشركة من تحقيق غاياتها بأقل جهد وتكلفة ممكنة ذلك ضمن مفهوم الإدارة بالأهداف، التي تعتبر إحدى الاستراتيجيات الإدارية الفعالة التي تتيح توظيف كافة الموارد المتوفرة وتوجيهاً مشتركاً للجهود نحو الرؤية وخلق روح الفريق ومواءمة أهداف الفرد «الموظف» مع المصلحة المشتركة والعامة للمنشأة. كما أنها تؤمن بأن الإنسان مبتكر ومحب للعمل إذا توافرت له الظروف والتحفيز الفعال لتحقيق ذاته وإشباع حاجاته الفيزيولوجية.
وحول مؤشرات الإنجاز المحققة في المشروعات المدروسة والمسلّمة يوضّح د.جديد أنّه نتيجة لتعاون ومثابرة العاملين وشعورهم بتقدير مجهودهم وصل الإنجاز في عام 2018 إلى 593.5 مليون ليرة / بزيادة قدرها / 147.5 مليون ليرة / عن العام الذي قبله، وبلغت إيرادات الفرع خلال هذه الفترة / 402 مليون ليرة / بزيادة قدرها / 150 مليون ليرة / عن العام السابق، كما حقق الفرع ربحاً يقارب / 218 مليوناً ليرة / بزيادة قدرها / 70 مليون ليرة / عن العام السابق، ووصل متوسط إنجاز الفرع خلال 2018: / 49.46 مليون ليرة/. أما نسبة الإنجاز إلى التكاليف خلال عام 2018: /158%/ (ريعية فرع المنطقة الساحلية)، و لفت د.جديد إلى ارتفاع ريعية الفرع إلى 158% في 2018، إضافة إلى حصة فرع المنطقة الساحلية من الإنجاز الكلي لشركة الدراسات في العامين 2017 و2018 والتي بلغت 38%. و بيّن جديد أنّ تقييم النتائج والمؤشرات قياساً ومقارنة مع حال الفرع في السنوات الماضية مع معايرة الوضع الحالي بشكل دقيق فإنه يتضح أن عام 2006 سجّل أعلى قيمة للإنجاز إذ بلغت 193 مليون ليرة أي أن إنجاز الفرع قد ارتفع العام الماضي بنسبة 300% عن أعلى إنجاز خلال 15 عاماً الماضية. أما بالنسبة للريعية فقد كانت في عام 2006 (الأعلى خلال الفترة الماضية) 129%، في حين أن ريعية الفرع في عام 2018 بلغت 158%، والتي تعد الريعية الأعلى للفرع على الإطلاق.