في الذكرى الـ 50 لبدء جونغ إيل عمله في اللجنة المركزيةتطوير حزب العمل الكوري إلى حزب لا يُقهر
يوافق يوم التاسع عشر من حزيران هذا العام الذكرى الخمسين لبدء القائد كيم جونغ إيل عمله في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري.
حزب ثابت بفكره الهادي
حينما بدأ القائد كيم جونغ إيل عمله في اللجنة المركزية للحزب، أثبت إرادته للتمسّك بفكرة زوتشيه التي أبدعها الرئيس كيم إيل سونغ، كمبدأ قيادي للحزب، وتجسيدها تجسيداً كاملاً في بناء الحزب ونشاطاته، فقد أقام دليلاً علمياً على أن فكرة زوتشيه هي فكرة ثورية جديدة وأصيلة تعكس بأكثر صحة مقتضيات العصر والثورة ومصالح الجماهير الشعبية، بنشاطاته الفكرية والنظرية الدؤوبة، وقام بتعميقها وتطويرها وفاء لمتطلبات تطوّر الثورة في العصر الراهن، عصر الاستقلالية.
بعد أن قام بوضع الفكرة الثورية للرئيس كيم إيل سونغ في منهجية متكاملة موحّدة ناظمة في أفكار زوتشيه ونظرياتها وطرقها، وأعلن برنامج تحويل المجتمع كله على هدى فكرة زوتشيه، حرص أولاً على أن تسود هذه الفكرة صفوف الحزب كلها.
حرص القائد على حل كل المسائل المطروحة، حسب أفكار الرئيس كيم إيل سونغ، مؤسس الحزب وغاياته وطرقه، وتجسيد متطلبات فكرة زوتشيه تجسيداً كاملاً في كل الميادين من بناء الحزب ونشاطاته.
بعد وفاة الرئيس كيم إيل سونغ في تموز عام 1994، طرح القائد شعار “الزعيم العظيم الرفيق كيم إيل سونغ خالد معنا”، وشعار “لنتسلّح جيداً بالأفكار الثورية للزعيم العظيم الرفيق كيم إيل سونغ” كشعارات الحزب الرئيسية.
لوقوف القائد كيم جونغ إيل على رأس حزب العمل الكوري، استطاع هذا الحزب أن يغدو حزباً ذا استقلالية ثابتة لا يتزعزع أمام أية عاصفة أم محنة شهدها التاريخ، وحزباً مقتدراً يمضي قدماً بلا كلل على الطريق المستقيم لإنجاز قضية الاشتراكية دون أن يرتكب أي خطأ أو هفوة سياسية.
حزب متلاحم بقلب واحد
يمكن القول: إن وحدة الحزب وتلاحمه معيار أساسي يقرر مدى منعته وقدرته. لا يوجد في صفوف حزب العمل الكوري أي تكتل انشقاقي أو نزاع فئوي. يعود هذا الفضل إلى قدرة القائد كيم جونغ إيل البارزة على القيادة.
فقد بلور الحزب تنظيمياً وفكرياً مشكّلاً من المحور الواحد والفكرة الواحدة والإرادة الواحدة، حيث تسلّح الحزب كله بفكر الزعيم، وعلى هذا الأساس، يتحد جميع أفراده حول الزعيم بصلابة الصخر والحديد، ويتحرّكون كرجل واحد تحت قيادة الزعيم، حتى يشكّل كلاً متجانساً فولاذياً لا يعرف تشتتاً.
يعتبر القائد جميع أعضاء الحزب كرفاق ثوريين يشاطرونه الغايات والمصير، يمنح في قلوبهم حبه الحار وثقته البالغة، ما جعل حزب العمل الكوري كياناً أخلاقياً متكاملاً.
لا تمتد قدرته القيادية البارزة إلى عمل الحزب وحده، بل إنها تمتد إلى جميع أفراد المجتمع جيشاً وشعباً، بحيث شكّلت في كوريا وحدة متجانسة بين الحزب وعشرات الملايين من أفراد الجيش والشعب، ولم يعرف العالم مثل هذه الوحدة في تاريخه السياسي.
ليس من باب الصدفة أن بقي حزب العمل الكوري صامداً دون أي زعزعة، بل إنه أظهر جبروته أمام العالم، حين كانت الأحزاب الحاكمة في البلدان الاشتراكية العديدة تنهار واحداً بعد الآخر في أواخر القرن الماضي.
حزب متجذّر في أعماق الجماهير
عمل القائد كيم جونغ إيل على توطيد حزب العمل الكوري وتطويره إلى حزب متجذّر في أعماق جماهير الشعب، ويحظى بالتأييد والثقة المطلقة منها. وتجسيداً تاماً لفكرة الرئيس كيم إيل سونغ القائلة: إن “الشعب هو السماء”، حدّد القائد مصلحة الشعب كمبدأ أعلى لنشاطات حزب العمل الكوري، وحرص على تطبيقه تماماً في أعماله ونشاطاته.
بما أنه يمارس سياسة الفضيلة والكرم، وسياسة الأحضان الواسعة من أجل مختلف الفئات والطبقات من العمال والفلاحين والمثقفين وسائر الجماهير، ويطبّق الإجراءات السياسية الشعبية مثل العلاج الطبي المجاني والتعليم المجاني وإلغاء الضرائب، صار أبناء الشعب الكوري يسمون حزب العمل الكوري “بالحزب الأم”.
وحرص القائد كيم جونغ إيل على أن تعمل جميع الكوادر الحزبية كخدّام أمناء للشعب، وطرح شعارات “ليدخل الحزب كله إلى أعماق الجماهير”، و”نحن في خدمة الشعب” وغيرها، وجعل حزب العمل الكوري بذلك حزباً يحظى بثقة الشعب المطلقة.
لذا فإن الشعب الكوري يسند مصيره ومستقبله كله إليه، يتبعه، ويتقدّم قدماً، رافعاً عالياً شعار: “الحزب يقرّر ونحن ننفذ”. يدل على ذلك بوضوح واقع كوريا المدهش الحالي كدولة قوية مزدهرة كبرى.
اليوم، القائد العزيز الرفيق كيم جونغ وون، الأمين الأول لحزب العمل الكوري الرئيس الأول للجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري، يقود حزب العمل الكوري، الذي أسسه الزعيم الخالد الرفيق كيم إيل سونغ، وطوّره القائد الخالد الرفيق كيم جونغ إيل إلى طريق النصر.
إن القائد العزيز الرفيق كيم جونغ وون هو إنسان عظيم يتحلّى بنفس الحكمة الفكرية والفطنة القيادية والشيم الأخلاقية للزعيم الخالد الرفيق كيم إيل سونغ والقائد الخالد الرفيق كيم جونغ إيل، وأيضاً يتمتّع بالمحبة والاحترام المطلقين من أبناء الشعب الكوري كله.
من المؤكّد أن حزب العمل الكوري سيظهر إلى الأبد جبروته كحزب مظفّر دائماً تحت قيادة القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون.