مجزرة جديدة للنظام السعودي في حجة
استشهد ثلاثة أطفال وامرأة، وأصيبت أخرى بجروح في حصيلة أولية لمجزرة جديدة ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي في محافظة حجة، وسبق ذلك غارات أخرى على مديرية ميدي في المحافظة نفسها، وذكر مصدر إعلامي أن طيران العدوان استهدف منزلاً في منطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة امرأة أخرى، مشيراً إلى أن أعمال الإنقاذ وانتشال ضحايا جدد من تحت أنقاض المنزل المستهدف لا تزال مستمرة.
وفي وقت سابق، استهدف طيران التحالف المناطق السكنية في صنعاء وصعدة، وأفاد مصدر عسكري بأن الغارات طالت أحياء مدنية وسكنية داخل العاصمة صنعاء وغارة على مديرية بلاد الروس في صنعاء، وأيضاً قرى آهلة بالسكان في مديريتي باقم ورازح وسوق بمديرية كتاف في صعدة، فيما واصل تحالف العدوان خروقاته لاتفاق السويد بقصف مرتزقته مناطق سكنية شمال مديرية حيس بالحديدة.
ورداً على جرائم تحالف العدوان المتواصلة استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع مرتزقة العدوان في جيزان ونجران، ما أسفر عن إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين، وأكد مصدر عسكري وقوع قتلى ومصابين في صفوف المرتزقة إثر عملية إغارة على موقع للمرتزقة شرق جبل جحفان بجيزان، مشيراً إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من صد هجوم للمرتزقة على مواقعهم قبالة جبل قيس وكبّدوهم قتلى ومصابين.
وفي نجران، شن الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية على مواقع للمرتزقة في مربع شجع، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المرتزقة.
إلى ذلك، توعدت القوات المسلحة اليمنية النظام السعودي باستمرار العمليات العسكرية واستهداف المطارات والمواقع الحيوية طالما استمر العدوان والحصار، ودعا المتحدّث باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع شركات الطيران والمدنيين إلى الابتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية، متوعداً بأيام أشد إيلاماً طالما استمر العدوان والحصار، ما يجعل الأهداف من استمرار هذه العمليات العسكرية تتلخص في إجبار النظام السعودي وتحالفه على إيقاف عدوانها وحصارها ورفع الحظر عن المطارات اليمنية، استمرارية يعززها نجاح ما نفذت من هجمات نوعية وعدم القدرة على التصدي لها إلى جانب التطور الملحوظ في القدرات العسكرية والصاروخية للقوات اليمنية.
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية اليمنية، آخرها عملية واسعة ونوعية استهدفت مطاري أبها وجيزان بعدد من طائرات من نوع قاصف 2ك.
في غضون ذلك، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي: نحن سنستمر في ضرب الأهداف العسكرية، وسنتوسع إذا لم يتوقف العدوان، مضيفاً: سنفاجئ دول تحالف العدوان بقدرات تتزايد مع الوقت، وسيتفاجأ العالم بامتلاكنا سلاحاً لا يمتلكه أحد في المنطقة، موضحاً أهدافنا تتسع ونختار منها ما يؤثّر على النظام واستراتيجيته من دون المس بالمدنيين، مؤكداً أن أي دولة تشارك في العدوان يجب أن تقوم بحساباتها الآن، فأدوات الصراع ستتغيّر، وتابع: المعادلة التي أرسيناها هي بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية، ومؤكداً المعادلة التي أعلناها تحمل المسارين الدبلوماسي والعسكري، ومشدداً كل الاحتمالات العسكرية مفتوحة، وهناك سلاح لدينا يتميز بالمدى البعيد والقدرة الكبيرة والتخفي.
بدوره، قال الخبير العسكري عزيز راشد: لدينا مخزون استراتيجي كبير كافٍ لتلقين العدوان درساً، مضيفاً: لدينا صواريخ باليستية تمّ إنتاجها محلياً، وتابع: نمتلك السلاح التكتيكي بنسبة 100 %، وقدراتنا العسكرية تطورت بآلاف المرات عن ذي قبل، مؤكداً بقدراتنا المحدودة أنتجنا سلاحنا وخيارات كثيرة لم نلجأ إليها بعد.