مركز لإنتاج الشتول المحمية هدية لكلية الزراعة
دمشق – فداء شاهين
افتتحت كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق مركز إنتاج الشتول المحمية في مزرعة أبي جرش الذي تم إنشاؤه من قبل مديرية زراعة ريف دمشق بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة الفاو كهدية لإنتاج الخضار والورود والأزهار ليتم توزيعها على المدارس، وإجراء الأبحاث العلمية للماجستير والدكتوراه.
واعتبر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي الفعاليات العلمية المتمثلة بتدشين مركز إنتاج الشتول المحمية، وافتتاح برنامج بناء القدرات لفريق العمل الإرشادي بمشاركة أكثر من 100 مهندس زراعي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة الزراعة ومجمل الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الكلية، ما هي إلا دليل على العمل الأكاديمي والبحثي المتميز، والتصميم والمثابرة من قبل باحثي هذه الكلية للارتقاء بأدائها.
وأبدى عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق الدكتور عبد الوهاب مرعي استعداد الكلية للتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو في أية برامج مستقبلية، والطموح كبير بتواصل دعم المنظمة لعملية التنمية في الكلية ورفدها بكل ما هو جديد من معدات لتطوير العملية التعليمية والإبداعية، علماً أنه يتم التحضير لبرنامج بناء القدرات لتأهيل كوادر من المهندسين لوزارة الزراعة في الكلية لأربع مجموعات من جميع المحافظات بتمويل من الفاو.
وبينت ناهوكو ليدا من منظمة الأغذية والزراعة أن اليابان وقفت إلى جانب سورية خلال الحرب، وقدمت مساعدة للشعب السوري نحو مليارين و7 ملايين، حيث تركز اليابان في تقديم المساعدات على الأطفال بالدرجة الأولى والتعليم للجميع، وبما أن سورية تحتوي على أراضٍ رائعة وغنية؛ لذلك يجب على الطلاب تعلم كيف ينتجون غذاءهم بأنفسهم، وخلال الشهر القادم سيتم توزيع الشتول من المركز على الحدائق المدرسية في سورية.
وأوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية مايك روبسون أن القطاع الزراعي هو الأساس الأهم في هذه المرحلة، ويجب تطويره لذلك، وبناء القدرات هو الركيزة الأساسية لتنمية هذا القطاع ولاسيما أن الحرب سببت في تدهور القطاع الزراعي وتأثرت الموارد البشرية والمنشآت والبنى التحتية ومراكز البحوث الزراعية وشبكات المياه، علماً أن الأولوية للمنظمة إعادة بناء المؤسسات الزراعية الأساسية التي تدعم الإنتاج الزراعي.
وأشار مدير زراعة ريف دمشق تكليفاً عرفان زيادة إلى وجود مذكرة تفاهم بين المديرية والكلية لتبادل الخبرات بين الجانبين، وتدريب طلاب الجامعة في مشاتل المديرية والاستفادة من الأبحاث التطبيقية في الكلية لتطبيقها على أرض الواقع وضمان الإنتاج الأفضل، علماً أنه بعد تحرير الأراضي على أيدي إبطال الجيش العربي السوري تم البدء بالإنتاج على كامل أراضي المحافظة، والتخطيط للمحاصيل وإعادة تشجير الأراضي التي قطعها الإرهابيون، حيث إن الإنتاج المتوقع من القمح 45 ألف طن، وللشعير 9 آلاف طن.