وعود سلوية
في محاولة جديدة من قبل اتحاد السلة لرأب الصدع الذي أصاب أعمدته الرئيسية، عقد الاتحاد اجتماعاً موسعاً مع أعلى القيادات الرياضية، وكوادر اللعبة بهدف الوقوف على حالات الشغب التي حصلت في أغلب الصالات خلال الموسم الحالي.
تلك الظاهرة رافقت مسيرة الدوري لفئة الرجال، وبقية الفئات العمرية، فوقع الكثير من حالات الشغب والاعتراضات من قبل الأندية في صالات دمشق وحلب، وهو ليس الموسم الأول التي تحدث فيه المشاكل، ولن يكون الأخير، والعقوبات التي اتخذها الاتحاد في السنوات الماضية كانت غير مجدية، حيث لم يطبق الاتحاد اللوائح الانضباطية بشكل صحيح.
الكثير من المراقبين والنقاد أبدوا امتعاضهم من هذا الاجتماع الذي مضى عليه أكثر من 15 يوماً، ولم يفصح الاتحاد عن نتائجه إلا قبل يومين، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام على الآلية التي يعمل عليها الاتحاد، ونحن هنا نتساءل: أين هي اللجنة الإعلامية التي شكّلها اتحاد السلة، ودورها بتوزيع القرارات التي يتخذها الاتحاد لكافة وسائل الإعلام بالسرعة القصوى؟!.
رئيس اتحاد كرة السلة (كالعادة) تقدم بورقة عمل شملت توصيفاً لظواهر الشغب في الملاعب، وفي الوقت نفسه عزا (وحمّل) أسباب هذه الظاهرة للحكام، واللاعبين، ورجال حفظ النظام، وأصحاب النفوذ، والإداريين، والمدربين، والإعلام الرياضي، ليتنصل واتحاد اللعبة من الظواهر التي رافقت مسيرة اللعبة منذ أن تم انتخاب اتحاد السلة وحتى الآن.
وفي الوقت نفسه تم الاتفاق بنهاية الاجتماع على عدة قرارات من شأنها أن تقلل من حالات الشغب، إلا أن مجمل تلك القرارات لا تمت للواقع بصلة، ولن يتم تطبيقها؟!.
الاتحاد يجب أن يبحث عن الأسباب التي جعلت الجميع يخرج عن آداب الملاعب والروح الرياضية، فالخروج عن الآداب جاء بسبب ظلم تعرّضوا له من قبل الاتحاد وكوادره، وكنا نتمنى من المسؤولين تدارك مسألة الشغب منذ البداية، والقيام بعملهم بشكل صحيح لا الانتظار حتى تتفاقم المشاكل!.
عماد درويش