في انتهاك خطير.. إزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي
في انتهاك خطير، أزالت قوات الاحتلال قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي في حفل أقامته بمشاركة بنيامين نتنياهو، فيما وزّعت بلدية القدس إخطارات لهدم وإخلاء أراض لمواطنين فلسطينيين في بلدة العيسوية وسط القدس بهدف إنشاء حديقة “تلمودية”.
وشمل ديكور منصة الحفل، الذي أقيم في ميدان “صفرا”، لوحة كبيرة مع صور من الحرم القدسي والمدينة القديمة.
وحذفت القبة الذهبية عن مسجد الصخرة، ومن بين المباني التي ظهرت في اللوحة الخلفية المسجد الأقصى “القبلي” وبوابات الحرم القدسي الشريف وبرج كنيسة المخلّص.
وتتكرّر ظاهرة شطب قبة الصخرة في السنوات الأخيرة، ما يحمل دلالات ومحاذير كثيرة، ففي عام 2015، ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن الأطفال في رياض الأطفال تلقّوا في عيد الفصح وثيقة لصلاة العيد يظهر فيها “الحرم القدسي”، لكن من دون قبة الصخرة، التي تمّت إزالتها بواسطة تطبيق “الفوتوشوب”.
وفي العام الماضي، حمل السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان صورة جوية كبيرة لـ”جبل الهيكل” تمّ فيها شطب قبة الصخرة.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالها وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وجنين بالضفة الغربية، واعتقلت 22 فلسطينياً، فيما اقتحم مستوطنون قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله بالضفة، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي، وتعتدي على الفلسطينيين، وتخرّب ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
كما اقتحم 139 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما وزّعت بلدية القدس إخطارات لهدم وإخلاء أراض لمواطنين فلسطينيين في بلدة العيسوية وسط القدس بهدف إنشاء حديقة “تلمودية”.
وقالت إحدى الشخصيات القيادية في القدس: “إن البلدية مصرّة على تنفيذ مخططها رغم وجود قرارات من المحاكم بتجميد المشروع”، مضيفاً: “بعد الاعتراض على مشروع الحديقة، وفشل البلدية وسلطة الطبيعة في تنفيذه منذ سنوات، تحاول البلدية فرض إنشاء الحديقة في كل الوسائل الملتوية على الرغم من وجود قرارات من محكمة الاحتلال بعدم تنفيذ المشروع في هذه المنطقة، والعمل على تنظيمها من قبل الأهالي، وتُصرّ البلدية على إخلاء هذه المنطقة وضمها للحديقة”، ونوّهت بأنه ستكون هناك إجراءات قانونية لوقف هذا التطاول والتعدي على أصحاب المشاغل الموجودة.
والمخطط الإسرائيلي ليس الأول من نوعه، حيث هدمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في حي البستان في بلدة سلوان، قرب المسجد الأقصى وسط مدينة القدس، وتعتزم هدم منازل أخرى، تمهيداً لإقامة حديقة “توراتية” على أنقاضها، حسبما ذكرت مصادر.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية، وشرعت بتجريف أراضي الفلسطينيين، وقال رئيس مجلس قروي عوريف مازن شحادة: “إن جرافات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين في القرية بهدف توسيع مستوطنة مقامة في الجهة الشرقية منها”.
يأتي ذلك غداة إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على 80 دونماً من أراضي الفلسطينيين جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية، وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية: “إن المخطط يتضمّن تقطيع نحو ألفي شجرة زيتون معمّرة واقعة ما بين المدخل الغربي لبلدة تقوع ومدخل قرية المنية على طول بامتداد 1600 متر وعرض 50 متراً، أي ما مجموعه 80 دونماً من أراضي الفلسطينيين، بهدف الاستيلاء عليها وتهويدها”.
في الأثناء، أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لإسقاط المخطط الصهيوأمريكي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وضمان حقنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا.
وحذّر حمدان من نوايا عدوانية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ضمن مخطط أمريكي صهيوني مدعوم من بعض الأنظمة العربية، ولا سيما من خلال محاولة فرض ما تسمى “صفقة القرن”، داعياً القوى الفلسطينية إلى التوحّد في مواجهة هذه الصفقة، ورفض المشاركة في “ورشة البحرين”.