اكتئاب ما بعد الولادة يهدد الآباء
أشارت دراسة بريطانية إلى أن الأمهات والآباء على حد سواء يمكن أن يعانوا من اكتئاب ما بعد الولادة (PPD)، إلا أنه غالبا ما يتم إهمال أعراض هذه الحالة لدى الرجال. وكشفت الدراسة الاستقصائية أن الرجال يظلون “غير مرئيين”، إلى حد كبير عندما يتعلق الأمر بالمفاهيم العامة لاكتئاب ما بعد الولادة. ويقول الباحثون إنه يجب أن يكون هناك وعي أكبر بأن اضطراب الصحة العقلية يمكن أن يحدث لأي من الوالدين لمدة تصل إلى سنة بعد ولادة الطفل، وحتى الآن، لم تفحص سوى القليل من الدراسات كيف ينظر الجمهور إلى اكتئاب ما بعد الولادة، وركزت معظم هذه الدراسات على حالات الأمهات. ويرى الباحثون أن الآباء الجدد، مثل الأمهات تماما، يمكنهم مواجهة القلق والاكتئاب والصدمات النفسية، ويكافحون كذلك من أجل الارتباط بأطفالهم، إلا أنهم لا يحصلون على تشخيص صحيح للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهذا يحرمهم بالتالي من الحصول على علاج للمشكلات العقلية التي يواجهونها بعد ولادة أطفالهم. ويؤكد فريق البحث على ضرورة زيادة الوعي بين الجمهور بإمكانية إصابة الآباء على حد سواء مع الأمهات باكتئاب ما بعد الولادة، من أجل الحصول على المساعدة التي يحتاجونها والعلاج المناسب لهذه الحالة.