الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الملتقــــى الثقافــــي الموســــيقي

“نويت أسيبك خلاص نويت” الأغنية الشهيرة بتراثنا الغنائي التي غناها صباح فخري- ألحان كميل شمبير غناها نور زرزور بصوته الرخيم المتميز بالقدرة على أداء الطبقات المرتفعة، وكان موضع إعجاب الجمهور في أمسية الملتقى الثقافي الموسيقي الذي أقامته مديرية ثقافة دمشق في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بمشاركة مجموعة من طلاب قسم الغناء الشرقي بمعهد صلحي الوادي، بإشراف الفنان سومر نجار الذي رافقهم بالعزف على العود. وتميز الطلاب بجمالية الأصوات التي تبشر بجيل طربي أصيل، وبأدائهم المتمكن لمقطوعات تراثية وطربية ومن موسيقا الزمن الجميل، فاتسم البرنامج بالتنوع بين مدارس الغناء وإحياء ذكرى عمالقة الغناء فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ بتناوب الغناء الإفرادي، وقد تفاعل الجمهور مع الطلاب منذ الأغنية الأولى بصوت ريان شامية بغنائها من الفلكلور”ع الروزنا” وتألقت تاج قسّام بتلون صوتها وأدائها التعبيري في أول مرة تحب يا قلبي، بينما عادت نغم حسن إلى التراث الشعبي بأغنية حوّل يا غنام ، واختار أوس رشيد النمط الطربي الأصيل الذي يتناغم مع صوته بأغنية أجل بهواك لفريد الأطرش، وذكّرت ليمار الزوى بجمالية الألحان والكلمات الرقيقة لزكي ناصيف ” نقيلي أحلى زهرة” كما قدم نور زرزور مقطوعة ثانية من التراث عنابي يا خدود الحليوة.

وأوضح أستاذ الغناء الشرقي في معهد صلحي الوادي المشرف على الأمسية سومر نجار بأن الطلاب يتميزون بالموهبة والحرص على تعلّم الغناء الشرقي بشكل أكاديمي، ومن خلال المقطوعات التي يقدمونها نحيي الذاكرة الغنائية الجميلة للتراث العربي والسوري، وتصل رسالتنا بالحفاظ على تراثنا الغنائي الشرقي.

وأثنى على مشاركة الطلاب بالملتقى الثقافي الموسيقي وفرصة التواصل مع جمهور –أبو رمانة – ونوّه إلى مشاركة مجموعة من الطلاب في كل أمسية كي تمنح الفرصة لجميع الطلاب بالتواصل مع الجمهور ضمن مسار الغناء الطربي الأصيل الجاد.

ملده شويكاني