مشـــــفى الباســـــل.. إلى متــــى الانتظــــار؟
دير الزور – مساعد العلي
بعد أن كان مشفى الباسل في البوكمال من أهم المشافي الحكومية التي تقدم خدمة طبية لأهالي البوكمال وريفها أصبحت اليوم عبارة عن بناء مهدم لا حياة فيه.
ومع أن أعداد الأهالي العائدين إلى مدن البوكمال وريفها أصبحت باالآلاف ويزدادون يوماً بعد يوم في ظل استقرار نهائي وعودة للحياة الطبيعة، إلا أن المشكلة الصحية من أهم المشاكل التي تنغص عيش المواطن وحياته اليومية، حيث خرجت المشفى بشكل كامل عن الخدمة واقتصر الأمر على مستوصف صحي يقدم خدمات طبية بسيطة جداً، وتعتبر إسعافية فقط لا غير. وللعلم بأن المشفى على ملاكه أكثر من ٤٠٠ موظف بين طبيب اختصاص وممرض وفني ومخبري وغيرهم من الموظفين، هذا العدد الكبير يتساءل الأهالي أين هم الآن، علماً بأن رواتبهم من المشفى في البوكمال. وقد تقول الصحة إن المشفى لا يصلح للخدمة حالياً، مع التنويه أن فعاليات أهلية تبرعت ببناء يصلح بأن يكون مشفى مجانياً، أي مشكلة البناء محلولة، وبعلم الجهات المسؤولة في البوكمال ودير الزور، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً إلى الآن في ظل الحاجة للخدمات الصحية الكاملة والتي تضطر المريض إلى الذهاب إلى دير الزور بمسافة تقدر ١٤٠كم ذهاباً وإياباً للمعالجة والتصوير وإجراء عمليات جراحية صغرى وكبرى، آملين من وزارة الصحة أن تفعل عمل مشفى الباسل بكادره السابق والذي لا نعرف أين أصبح دوامه وعمله بالرغم من الحاجة الماسة لهذا الكادر والذي معظم موظفيه من أهالي المنطقة، فهل من إجراءات سريعة تعيد الحياة الطبية إلى البوكمال وريفه.