ولادة طفـــل فــــي الفضـــــاء
المشكلة الأساسية التي تعيق رحلات الإنسان إلى الكواكب البعيدة هي كيف يمكن إطالة حياة الإنسان لكي يقدر على إنجاز مثل هذه الرحلات، وهل يمكن أن يتكاثر الإنسان في الفضاء خارج كوكبه الأرض، وترى الباحثة إيرينا أوغنيفا، رئيسة مختبر البيوفيزياء في معهد أبحاث الطب والبيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن تكاثر بعض أنواع الكائنات الحية في الفضاء أمر ممكن نظريا. أما بالنسبة للجنس البشري فلا يستطيع العلماء الآن تأمين ولادة إنسان بصحة جيدة على متن المركبة الفضائية. وأشارت إلى وجود عدد من المخاطر التي قد تحول دون إنجاب الأطفال الأصحاء في الفضاء. وقد أجرى العلماء تجارب تكاثر الحيوانات والحشرات في الفضاء. وتكللت بعضها بالنجاح. فمثلا، أدت تجربة تكاثر احد أنواع الذباب على متن قمر “فوتون إم” الصناعي الروسي في عام 2014 إلى ظهور ثلاثة أجيال متعاقبة من الحشرات. وتقول الباحثة إنهم أبقوا قسما من أحد الأجيال بعد عودتها إلى الأرض في المختبر، وأرسلوا قسما آخر إلى محطة الفضاء الدولية. وكان الذباب العائد إلى الفضاء يتكاثر في ظروف انعدام الوزن على نحو أفضل من الذباب على الأرض. وتشير الباحثة إلى أنهم لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة.
ورداً على سؤال عن جنسية المولود في الفضاء تضيف الباحثة أن جنسية الطفل الذي قد يولد في الفضاء ليست أمرا مهما، فالأهم هو الاعتناء بالإنسان بغض النظر عن جنسيته وانتمائه القومي. أما الأكثر أهمية فهو أن يكون المولود في الفضاء في صحة وعافية وأن لا يواجه أي مشاكل صحية. ولا بد من التذكير بأن القانون الدولي العام والقوانين المعمول بها في الأغلبية الساحقة من الدول تحظر التجارب على البشر والجنين البشري.