اقتصادصحيفة البعث

” تجمع رجال الأعمال السوري في مصر” يصدر بياناً رداً على بلاغ بحق السوريين وأموالهم واستثماراتهم..

دمشق- ق. د

رداً على ما ورد في البلاغ الذي تم تقديمه بحقهم للنيابة المصرية من قبل أحد المحامين، والذي استهدف وجودهم في مصر والتشكيك في مصادر أموالهم واستثماراتهم ومستقبلها، تقدم السوريون ممثلين بـ”تجمع رجال الأعمال السوري في مصر”، بالشكر والتقدير لمصر وأهلها الذين وقفوا إلى جانب إخوتهم وأشقائهم السوريين بالدفاع عنهم والرد على ذلك البلاغ، مؤكدين استنكار القيادة والمسؤولين والشعب المصري لما جاء فيه،  حيث حصلت حملة هاشتاغ “السوريون منورين مصر” التي على تأييد ما يزيد عن ١٨ مليون مصري، معتبرين أن نتيجة الحملة شكلت استفتاء حقيقياً على وجود السوريين واستثماراتهم في مصر، والأهم استمرارية ومستقبل كليهما، لأنه بالتأكيد لا يمكن للسوري أو لاستثماره أن يستمر  وينجح في بلد لا يريده أحدهما، قيادته أو شعبه.

وأوضح “التجمع” في البيان الذي أصدره رداً على البلاغ، أن السوريين بدؤوا بالتوافد إلى مصر نتيجة الأزمة التي طالت سورية، وقد قدمت مصر في ذلك الحين رغم أزمتها كل الدعم لمن وفد إليها، منوهاً إلى أنه في تلك الفترة الحرجة، تم تأسيس تجمع رجال الأعمال السوري في مصر، ليشكل إطاراً وممثلاً لخيار السوريين بما رفعه من شعار عدم التدخل بالشأن الداخلي في مصر، وعدم التعاطي بالشأنين السياسي والديني من حيث المبدأ، والالتزام فقط بالعمل الاقتصادي والاجتماعي، حيث كان أصدر التجمع بياناً بهذا المعنى في حينه.

تقديراً..

ولفت التجمع إلى أن الشعب السوري سكن قلوب إخوانهم المصريين قبل أن يسكنوا في بيوتهم، فأحسنوا استقبالهم ووفادتهم، وكان لا بد للسوري أن يعبر عن امتنانه وتقديره لهذا الموقف النبيل، بألا يكون ضيفاً ثقيلاً أو عبئاً على مصر واقتصادها ومجتمعها، فقام للعمل، وكافح وبذل قصارى جهده ليكون قيمة مضافة، بما يقدمه وليس حالة تنافسية لما هو قائم.

5 آلاف استثمار

وترجمة لذلك أفتتح مطاعمه التي تقدم المأكولات السورية، وأنشؤوا استثمارات يزيد عددها عن 5000 استثمار بمختلف القطاعات الهندسية والتحويلية والكيماوية والدوائية والأثاث والمفروشات، وكان واضحاً نشاط السوريين في مجال النسيج والألبسة؛ ما مكنهم من المساهمة بمنتجاتهم في التعويض عن المستورد الصيني والتركي في السوق المصرية، وقد وفرت هذه الاستثمارات فرص العمل لآلاف من أشقائنا من الشباب المصري.

وأكد التجمع في بيانه، أن من أهم عناصر نجاح الاستثمارات السورية في مصر، يعود لاحتضان مصر دولة وشعباً لإخوتهم السوريين، ما وفر البيئة المناسبة لهم، وهو ما لم يتوفر للسوريين في بلدان أخرى توجهوا إليها.

23 مليار دولار

أما عن مصادر أموال السوريين، فبين التجمع أن سورية كدولة وبشعبها ورجال أعمالها، لم يكونوا يوماً من الفقراء، ومعروف عن رجال الأعمال السوريين ثقافة إيداع جزء من أموالهم في بنوك الدول المجاورة، وذلك تسهيلاً لأعمالهم التجارية، مشيراً إلى أنه واستناداً لإحصائية للأمم المتحدة حول أموال السورين في الخارج، استحوذت مصر على الحصة الأقل والبالغة 23 مليار دولار من أموال السوريين خارج سورية، معرباً عن ثقته بأن الجهات الرقابية المصرية، تملك من الكفاءة والخبرة ما يمكنها من الوقوف على حقيقة الأمور.

يتطلعون للعودة والشراكة

وختم تجمع رجال الأعمال بيانه، بتوجه شكر خاص إلى مصر وقيادتها وشعبها، لعدم إقامة أي خيمة للسوريين على أرض الكنانة، وهو ما يعبر عن تعاملهم مع أشقائهم السوريين القادمين كإخوة لهم وليس كلاجئين، مشدداً على أن السوريين في مصر حريصون على احترام السيادة والقانون والأعراف والتقاليد المصرية، كحرصهم على احترام السيادة والقانون والأعراف والتقاليد السورية، وأنهم يتطلعون إلى يوم يعودون فيه إلى وطنهم الأم وبشراكات مصرية سورية ليبنوا يداً بيد سورية، ولتعود مرة أخرى بلداً مزدهراً كما يتمنوه ويتمناه كل مصري، وأنهى التجمع بيانه بشعار “عاشت مصر.. عاشت سورية”.