تدمير منصات إطلاق صواريخ للإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
وجّهت وحدات من الجيش أمس رمايات دقيقة ضد منصات إطلاق الصواريخ التي يستخدمها إرهابيو جبهة النصرة المنتشرين بريفي إدلب وحماة للاعتداء على قرى وبلدات ريف حماة والمرافق الخدمية.
فقد رصدت وحدات من الجيش تحركات لإرهابيي النصرة ومنصات إطلاق صواريخ في محيط قرى وبلدات معرزيتا وكفرسجنا وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، ووجهت ضربات دقيقة بالمدفعية والصواريخ أسفرت عن تدميرها وإلحاق قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
وفي ريف حماة الشمالي، تعاملت وحدات الجيش مع تحركات إرهابيي النصرة على محور تل ملح وبلدات كفر زيتا واللطامنة اللتين تضمان تجمعات كبيرة ومراكز قيادة لإرهابيي النصرة وكتائب العزة، وأوقعت قتلى بينهم.
وفي إطار استهداف المجموعات الإرهابية للبنى التحتية، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية تعرض عدد من الخطوط البحرية لمرابط النفط في بانياس لعملية تخريب، ما تسبب بتسرب نفطي في منطقة المصب البحري وخروج عدد من المرابط من الخدمة.
وأوضحت الوزارة أنه وبتاريخ أول أمس تم الإعلان عن وجود تسرب نفطي بمنطقة المصب البحري في بانياس، فقامت ورشة الغطاسين التابعة للشركة السورية لنقل النفط بالكشف تحت الماء على الخطوط البحرية للمرابط في منطقة التلوث ليتبين وجود اعتداء على خمسة خطوط عائدة للمرابط الثاني والثالث والرابع أدت إلى خروجها من الخدمة، وبينت أنه على الفور باشرت الورشات المختصة في وزارة النفط بالإصلاحات الإسعافية فور الانتهاء من تقدير الضرر، مشيرة إلى أنه سيتم خلال ساعات قليلة استئناف العمل في المصب كما كان عليه سابقاً.
من جهته بيّن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن العمل التخريبي طال مرابط السفن الناقلة للنفط الخام في مصب بانياس النفطي، حيث تعرضت ثلاثة مرابط لأضرار كبيرة في ستة خطوط ربط لسفن نقل النفط الخام، مشيراً إلى أن ورشات فنية مؤلفة من غطاسين وفنيين سارعت للقيام بعمليات الإصلاح لهذه الخطوط لتقوم بعمل نوعي وأنه خلال الساعات القليلة المقبلة سيعود العمل في مصب بانياس واستقبال السفن والقيام بعمليات تكرير النفط الخام، وأوضح أن الحرب مازالت قائمة ومستمرة ضد سورية وتتعدد فصولها وأنواعها، مشيراً إلى أنه إلى جانب حرب الحصار يتم استهداف القطاع النفطي من خلال ضرب إحدى منظوماته في مصب بانياس، حيث طال الاستهداف مرابط الربط بالسفن الناقلة للنفط الخام في عمل إرهابي جبان.
في غضون ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة جانب دوار القرموطي بحي الهلالية في المدخل الغربي لمدينة القامشلي، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية في المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة ضمن الحي.
وفي سياق الاعترافات الغربية عن تصديرها للإرهاب إلى سورية، كشفت الحكومة الألمانية أن نحو 160 إرهابياً ألمانياً لا يعرف مصيرهم وربما قتلوا في سورية والعراق.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن الحكومة الاتحادية قولها في رد على سؤال من الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر ليندا توتيبيرغ حول مصير الإرهابيين الألمان الذين توجهوا إلى سورية والعراق، وانضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي أنها لا تعرف مصير 160 منهم، ولكن المعلومات المتوافرة ترجّح مقتلهم في المعارك التي شاركوا فيها.
بدورها قالت توتيبيرغ من المقلق أن الحكومة الألمانية لم تتخذ أي إجراءات إضافية لمنع عودة إرهابيي داعش إلى البلاد ودخولهم دون رقابة.
من جهته انتقد أحد سياسيي الحزب الديمقراطي الحر سياسة الحكومة في التعامل مع إرهابيي داعش الألمان، وقال: ينبغي التوصل إلى مفهوم حول كيفية التعامل مع العائدين من إرهابيي داعش، وكيفية مساءلتهم عن أفعالهم من خلال تعزيز القدرة على التحقيق في جرائم الحرب في الخارج وملاحقتها.
وفي بيروت، جدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل اللبنانية مصطفى الفوعاني دعوته إلى التنسيق المباشر مع الحكومة السورية لتأمين وتسهيل عودة المهجرين السوريين من لبنان إلى مناطقهم، وقال: إنه لم يعد جائزاً بعد اليوم الاستمرار بالتغاضي والتحدث عن حل لمشكلة المهجرين السوريين من دون التواصل المباشر مع الحكومة السورية، وخاصة أنه بات هناك الكثير من المناطق الآمنة القادرة على استقبال هؤلاء المهجرين على أرضهم في سورية، كما أن الدولة السورية أمّنت كل مستلزمات العودة لهم.
بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن الحرب والمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية سببها وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، وقال: إن سورية واجهت الكثير من المؤامرات والحرب الإرهابية بسبب مواقفها وامتلاك الجيش العربي السوري عقيدة وطنية وإيماناً بتحرير فلسطين، لافتاً إلى أن الإرهاب يهدد كل من يقف بوجه الاحتلال الإسرائيلي.