أخبارصحيفة البعث

ندوة حوارية لرابطة خريجي العلوم السياسية ووزارة الأوقاف السيد: الشعب السوري بكل فئاته وقطاعاته الوطنية حارب الإرهاب والتطرّف

 

دمشق- سنان حسن:

أقامت رابطة خريجي العلوم السياسية بالتعاون مع وزارة الأوقاف، أمس، ندوة حوارية لشرح ما جاء في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد خلال افتتاح مركز الشام الدولي لمكافحة التطرّف، حاضر فيها الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف، وأدارها رئيس الرابطة الدكتور هاني بركات.
وأشار الوزير السيد إلى العناوين الرئيسية في خطاب الرئيس الأسد، والمعاني العظيمة المكتنزة تحتها، وهي التطرف والتّدين، الأخلاق والدين، والعلمانية، والمواطنة والدين، والعلم والدين، ودور المؤسسة الدينية والعلماء في  مواجهة التطرّف، مؤكداً أن السيد الرئيس من خلال خطابه وضع الرؤية المستقبلية لسورية سياسياً وعقائدياً وروحياً واجتماعياً، فالشعب السوري بكل فئاته وقطاعاته الوطنية حارب الإرهاب والتطرّف، ولا يحق لأحد أن يضع فئة أو مجموعة من الناس ضمن خانة الاتهام، وعلماء سورية قاموا بدور كبير في التصدي للتطرّف، وقدّموا في سبيل ذلك الدماء والشهداء.
وأوضح السيد أن المؤسسة الدينية تصدّت، خلال الحرب الإرهابية على سورية، للتدين المغشوش، وسعت من خلال القوانين والقرارات التي صدرت لتطوير الخطاب الديني وتحصينه من الفكر الإخواني والوهابي، حيث كان لقانون وزارة الأوقاف، الذي صدر منذ عام، الشرف بأن يجرم الإخوان والوهابية، كأول قانون في العالم العربي والإسلامي يقوم بذلك، مبيناً أن الحفاظ على الوطن يكون بالحفاظ على الثوابت والمسلّمات التي تبدأ ببناء الأسرة ورعاية الجوار واحترام المقدّسات وصولاً إلى صيانة الوطن والدفاع عنه بالأرواح والدماء.
وبعد ذلك فتح باب النقاش،  وأكد الدكتور عبد اللطيف عمران مدير عام دار البعث أن مصطلح العلمانية مصطلح غير مستقر، وهو دخيل على فكرنا العربي النهضوي، وتمّ استثماره بشكل مراوغ، داعياً إلى سحب مفهوم العلمانية من التداول، وطرح مفهوم أصيل وهو مفهوم العلمية، لأن مفهوم العلمانية هو مفهوم أيديولوجي مراوغ.
ورأى الشيخ عدنان الأفيوني، مدير معهد الشام لمحاربة التطرّف، أن هناك إشكالية في فهم الناس للمصطلحات، ولكن خطاب الرئيس الأسد خلال افتتاح المعهد كان فيه من البيان ما حل الكثير من القضايا التي أشكلت على الناس، ولكن الإشكالية الأخطر التي نعاني منها هي التمترس خلف المواقف، داعياً الجميع إلى اللجوء للحوار كوسيلة لحل كل الإشكاليات التي تعترضنا.
وأوضح الشيخ شريف الصواف مدير عام مجمع الشيخ أحمد كفتارو أن هناك ثلاثة منجزات رئيسية في وزارة الأوقاف خلال السنوات الماضية، وهي قانون الأحوال الشخصية وقانون وزارة الأوقاف وفريق الشباب الديني، وهي كانت خطوة كبيرة جداً لتطوير الخطاب الديني، مبيناً أن هذه المنجزات تمّ مهاجمتها بطريقة غير مفهومة، داعياً إلى محاربة الفكر المتطرّف أياً كان مصدره ديني أم علماني.
وأضاءت دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية على تجربة الاتحاد التشاركية مع فريق الشباب الديني وتنظيم ثلاثة ملتقيات حوارية في ثلاث محافظات.
وكان الدكتور بركات رئيس الرابطة قدّم في مستهل الندوة توطئة حول الهدف من هذه الندوة الحوارية، مبيناً أن الهدف الأول من الندوة هو الحوار مع علماء دمشق من رجال الدين للرد على الاستفسارات التي أثيرت مؤخراً في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
حضر الندوة الرفاق أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان وعادل العلبي محافظ دمشق وحشد من علماء دمشق وطلاب معهد الشام لمحاربة التطرّف.