وفد الحزب الشيوعي الكوبي يزور دار البعث: تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات

دمشق– بلال ديب:
زار الرفيق خورخي راموس عضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي والوفد المرافق له أمس دار البعث للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع.
والتقى الوفد بالرفيق الدكتور عبد اللطيف عمران المدير العام لدار البعث، وأسرة التحرير، ودار الحديث حول دور الإعلام في المعركة التي تخوضها الدول المناهضة للفكر الامبريالي والذي يقع على عاتق الإعلام دور مهم في مواجهته من خلال رفع مستوى التعاون والتنسيق بين الدول المستهدفة لتوضيح الحقائق للرأي العام العالمي.
الرفيق راموس استعرض الدور الذي لعبه الإعلام في انتصار الثورة الكوبية، ما منحه دوراً مركزياً حتى الآن في كوبا، من خلال الاستناد إلى إرث الزعيم الراحل فيديل كاسترو في هذا المجال، مشدداً على أهمية الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في نقل ما تقوم به الحكومة للناس، ووضع المواطنين بصورة ما يجري حولهم، وما يتعرضون له من تحديات.
من جهته، أكد الرفيق عمران على أهمية المعركة الإعلامية، بالنظر لما عانته سورية من حرب شنت عليها من نحو 120 دولة، وكان الإعلام أحد أخطر أدواتها، مشدداً على ضرورة توظيف التكنولوجيا في المعركة الإعلامية، وخاصة الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، لما تحتمله الأخيرة من مخاطر اختراق المجتمعات والتي يتم توظيفها لبث الإشاعات، وتشويه صورة الدول المقاومة للسياسات الغربية، وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي في معظم الأحيان لا يقترن خطابها التداولي بالنزعة العقلية قدر اقترانه بالنزعة الانفعالية، وهنا تبرز الحاجة إلى منابر إعلامية رصينة بوسائل متعددة تعكس الواقع على حقيقته، وتحمي المجتمع من الاختراق، وبالتالي عدم إعطاء الفرصة “لغوغائيي” منصات التواصل الاجتماعي في صنع الرأي العام أو اقتياده أو اختراقه.
بعد ذلك جال الوفد في أقسام الدار ومؤسساتها، وتعرّف على آلية العمل ضمن مديرية الإعلام الالكتروني وموقع البعث ميديا واستديو دار البعث، وقاعة تحرير الصحيفة وأقسامها، واستمع الوفد إلى شرح مفصّل حول آلية عملها، كما تعرّف الوفد على مراحل العملية الطباعية في الدار، وخطوط الإنتاج والخدمات التي تقدّمها.
وفي الختام، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الإعلامي، وتبادل خبرات وموارد الجانبين في هذا المجال.