الجيش يوسّع نطاق استهداف إرهابيي “النصرة” في ريف حماة
وجّهت وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي أمس رمايات صاروخية عدة طالت مواقع انتشار وتحرك إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معه في أطراف بلدة المشيك وبلدة الزيارة في سهل الغاب، وتوسّع نطاق الرمايات النارية لوحدات الجيش ليشمل مواقع انتشار الإرهابيين على محور بلدة عطشان بالريف الشمالي للمدينة، وأسفرت الرمايات عن إيقاع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين وتدمير عدة آليات ومقرات وتحصينات لهم كانوا يتخذونها منطلقاً لاعتداءاتهم على القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش.
كما ردت وحدات من قواتنا المسلحة على اعتداءات الإرهابيين بالصواريخ على مدينة السقيلبية ودمرت عدداً من منصات إطلاق الصواريخ وقضت على عدد منهم في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي. وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الشمالي اعتدت بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في مدينة السقيلبية ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة ودمار في منازل الأهالي والمحال التجارية وتضرر بعض الحقول الزراعية. وخلال مواصلة الجهات المختصة عمليات تطهير الريف الشمالي في حمص وبناء على معلومات دقيقة، ضبطت مجموعة من القطع الأثرية قامت المجموعات الإرهابية بتجميعها في أحد المنازل بمدينة الرستن لتهريبها إلى الخارج. حيث تم التحرز على القطع الأثرية المسروقة تمهيداً لتسليمها أصولاً إلى دائرة آثار حمص.
وأفادت أمينة متحف حمص لبابة العلي بأنه بعد الكشف على القطع الأثرية المضبوطة تبين أنها تضم مجموعة من الجرار المتوسطة وجرة تخزين كبيرة وتمثالاً لأسد أثري وتمثالاً من البرونز وأوزاناً حجرية كلسية أثرية وأسرجة فخارية ورؤوس مغازل أثرية من العظم وختمين أحدهما عليه نقش فرعوني والآخر يعود للعهد العثماني، وأشارت إلى أنه من بين المضبوطات أيضاً مجموعة من الحصى الكلسية تعود للوحة فسيفسائية ومجموعة من القطع النقدية بعضها روماني وبيزنطي وإسلامي.
سياسياً، أكدت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت فشلاً ذريعاً ولم تستطع تنفيذ مخططاتها التآمرية ضد سورية، وقالت اللجنة في بيان لها: إن الإدارة الأمريكية ليست إلا حاضنة للأفكار التخريبية وحامية للجماعات الإرهابية وقد سبق واعترفت من قبل بأنها صنعت تلك الجماعات ومولتها لتنفيذ مخططاتها، وأوضحت أن كل المخططات التي تقوم واشنطن بتنفيذها هي مخططات صهيونية بامتياز وأن الحرب الإرهابية الكونية التي قادتها ضد سورية كانت لخدمة الكيان الصهيوني.
وأكد البيان أن سورية أفشلت كل تلك المخططات الصهيونية التآمرية وصمدت شعباً وجيشاً وقيادة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وحطمت الغطرسة الأمريكية وأثبتت للعالم أن الهيمنة الأمريكية مجرد وهم يعيش بداخل كل من يرغب في الخضوع لكن الشعوب الحرة لا تنخدع ولا تبحث عن الإغراءات.
وطالبت اللجنة بإعادة العلاقات المصرية السورية الدبلوماسية كاملة وقالت: لا يمكن الاستمرار في تخفيض العلاقات الرسمية وخاصة أن مصر وسورية تربطهما علاقات تاريخية ومصيرية لا يمكن أن تنقطع.
وفي براغ، أكد رئيس حركة السلام التشيكية ميلان كرايتشا أن خطط الغرب ضد سورية فشلت بفضل وحدة وصمود الشعب السوري، وأشار إلى أن الصمود الذي أظهرته سورية طوال الأعوام الماضية أكد أن قوى العدوان قابلة للهزيمة مهما كانت قوتها، موضحاً أن كفاح الشعب السوري أصبح نموذجاً لجميع المناضلين من أجل العدالة والسلام المتحرر من تسلط الامبريالية والاستغلال في العالم. وعبر كرايتشا عن دعم حركة السلام لسورية وجيشها وشعبها في نضالها لاستكمال تحرير بقية أراضيها من الإرهاب واستعادة الجولان المحتل.