الصفحة الاولىصحيفة البعث

رقصة تلمودية في البحرين بمشاركة غرينبلات!

 

تتسابق مشيخات الخليج للتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فغداة منح النظام البحراني تأشيرات دخول وتصريحات خاصة لصحفيين من كيان الاحتلال لتغطية ما يسمى “ورشة المنامة” التطبيعية، والتي تعتبر المنصة الأولى لانطلاقة مؤامرة صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، أظهرت مشاهد عُرضت على مواقع التواصل الاجتماعي رقصة تلمودية أداها أعضاء في الوفد الإسرائيلي في العاصمة البحرينية، بمشاركة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بالتزامن مع انعقاد “ورشة المنامة”، والتي أسقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه الكثيرين، وكشفت الحقائق أمام الشعوب العربية والإسلامية، وفضحت مستوى السقوط والعمالة والخيانة لبعض الأنظمة العربية، وفي مقدمتها النظام السعودي.
ونشرت “هآرتس” فيديو لمجموعة من الصهاينة، بينهم مبعوث الرئيس الأمريكي إلى “ورشة المنامة” جيسون غرينبلات، وهم يؤدون “طقوساً تلمودية” في المنامة، فيما أشارت الصحيفة إلى قول مسؤول بحريني كبير: “إن العلاقات مع “إسرائيل” آخذة في التقدّم، لكن استضافة المؤتمر كانت قضية معقّدة، وأن ضغط الولايات المتحدة كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عقد المؤتمر في البحرين”.
وفي موقف لافت، قال وزير خارجية النظام البحريني خالد بن أحمد آل خليفة: إن “”إسرائيل” هنا وباقية، ونحن نريد السلام معها”، وأضاف، في مقابلة مع موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي: إن “مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين “إسرائيل” ومصر”.
وليست هذه هي المرّة الأولى، فقبل عامين زار وفد من حاخامات حركة “حباد”، المعروفة بالتطرّف، البحرين للاحتفال بـ “عيد الحانوكاه”، وبناء على دعوة من ملك النظام البحريني نفسه، واللافت في هذه الزيارة “الحفاوة الكبيرة التي لقيها أعضاء الوفد، إلى درجة أنهم ونظراءهم البحرينيين صوّروا مقطع فيديو، وهم يؤدون رقصة “عيد الحانوكاه” اليهودي في منطقة سار غرب المنامة”. ويظهر المقطع رجال أعمال بحرينيين يشاركون نظراءهم من الحاخامات الرقص، ويشعلون “الشمعة الأولى للعيد” على وقع أنغام تتغنى ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وفي سابقة خيانية أيضاً، أعلن ناشط سعودي، يدعى حسن أبو الخير، أنه سيتبرع بمبلغ استرده من دعم سابق للفلسطينيين لبناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
ووصلت هذه القصة إلى عقدتها بعد أن نشر الكاتب والصحفي السعودي سلطان العامر، المعارض لمؤتمر البحرين، تغريدة على حسابه في “تويتر” أعلن فيها أنه سيعيد لأي متبرع يمنّ على الفلسطينيين بما دفعه، ريالين بدلاً عن ريال.
وحذّر الصحفي المعنيين بكلامه بأنه سيعلن عن أسماء المتقدّمين الراغبين في استعادة تبرعاتهم من الفلسطينيين والتحويل المالي إليهم.
والناشط السعودي أبو الخير كان أول المبادرين باستعادة مبلغ قدره 13 ريالاً سعودياً كان دفعها كتبرع للفلسطينيين، وزاد على هذه “المأثرة” بأن أعلن أنه سيدفع بالمبلغ إلى الجمعيات الصهيونية لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وعقب ذلك، انهالت الانتقادات اللاذعة على “أبو الخير” من عدد من النشطاء.
هذا وتتسارع خطوات التطبيع بين عدد من الأنظمة العربية وكيان الاحتلال، حيث أكد العديد من مسؤولي كيان الاحتلال، وفي مقدّمتهم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً أواخر عام 2017.