في ذكرى تحرير القنيطرة.. أكثر تصميماً على تحرير جميع الأراضي المحتلة
في الذكرى الـ 45 لتحرير مدينة القنيطرة من العدو الإسرائيلي، ورفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم الوطني في سمائها عام 1974، إيذاناً بعودتها إلى السيادة الوطنية، وإعادة إعمارها، يؤكّد الشعب السوري إصراره على مواصلة النضال، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، حتى تحرير جميع الأراضي السورية المحتلة أو المغتصبة، وتمسّكه أكثر من أي وقت مضى بثوابته الوطنية والقومية.
يستعيد السوريون ذكرى إعادة القنيطرة إلى حضن الوطن الأم، بالتوازي مع مرور أقل من عام على تحرير المنطقة الجنوبية من رجس المرتزقة- والذين ارتهنوا لمخططات العدو الصهيوني، وعاثوا فساداً وتخريباً إرضاء لهذا العدو- وتوجيه ضربة قاصمة للمشروع الإسرائيلي ومرتزقته في تلك المنطقة، وهم يؤكّدون إصرارهم على مواصلة طريق الكفاح، الذي عمّده الآباء والأجداد في تشرين التحرير بدمائهم الطاهرة، حتى تحقيق الجلاء الأكبر، وتحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل من رجس الصهاينة، وعودته إلى حضن السيادة الوطنية السورية، واستعادة الحقوق العربية المغتصبة، والقضاء على الوجه الجديد للاحتلال، المتمثّل في الإرهاب العالمي المنظّم الذي يستهدف سورية، وإعادة بناء كل ما دمّره الإرهاب، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته.
رفع العلم السوري في سماء القنيطرة في عام 1974 يوازي في أهميته رفع العلم في السابع والعشرين من تموز من العام الماضي في ساحة التحرير في المدينة -التي مازالت شاهدة على حقد ووحشية الاحتلال الإسرائيلي- بعد إعلانها خالية من الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري، إذ إنها رسالة بأن الهزيمة والزوال مصير أعداء سورية وأدواتهم والمتآمرين وأذيالهم.
السادس والعشرون من حزيران عام 1974 أتى تتويجاً لبطولات جيشنا العقائدي وعطاءات شهدائنا وتضحيات شعبنا في حرب تشرين التحريرية، وما أكّدته من حقائق ساطعة، كان في مقدّمتها حقنا الثابت المشروع في استعادة الجولان المحتل كاملاً، ولا يختلف المشهد هذه الأيام عمّا حصل عام 1974، حيث يخوض جيشنا الباسل معارك الدفاع عن الوطن، ويسطّر أروع ملاحم البطولات والانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا والغرب وأنظمة الخليج وتركيا، ليؤكّد إحباطه كل المخططات التقسيمية المعدّة لسورية والمنطقة.