مهرجان احتفاء بذكرى تحرير القنيطرة ورفع العلم الوطني في سمائها: الجولان كان وسيبقى سوري الهوية والأرض رغم كل المؤامرات
أحيا السوريون، أمس، ذكرى رفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة عام 1974 بعد تحريرها من العدو الإسرائيلي، وإيذاناً بعودتها إلى السيادة الوطنية. وبهذه المناسبة أقيم مهرجان خطابي في ساحة التحرير في محافظة القنيطرة، بحضور فعاليات أهلية وشعبية ورسمية وحزبية، أكد المشاركون فيه تمسّكهم بكل ذرة تراب من الجولان السوري المحتل ومواصلتهم النضال حتى تحريره كاملاً من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعودته إلى وطنه الأم سورية، وجدّدوا ثقتهم بأن يوم تحرير الجولان آت لا محالة بهمة الجيش العربي السوري وصمود الشعب، واستكمال معركة القضاء على الإرهاب، لأنها بداية النصر على الكيان الصهيوني ومرتزقته، وأشاروا إلى أن جميع المخططات العنصرية والتوسعية للكيان الصهيوني فاشلة ولاغية وغير قانونية، وستسقط بفضل صمود أهلنا في الجولان المحتل وتشبثهم بأرضهم وانتمائهم لوطنهم سورية.
وندّد المشاركون بما يسمى “صفقة القرن” و”ورشة البحرين”، التي ضربت حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على كامل فلسطين المحتلة عرض الحائط، مؤكدين عدم شرعية إعلان ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال، ودعوا إلى توحيد صفوف المقاومة وتفعيلها، لأنها الخيار الوحيد لاسترجاع الحقوق العربية المغتصبة وتحرير الأراضي العربية المحتلة.
إلى ذلك أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن مسيرة التحرير والمقاومة مستمرة، وبكل الوسائل المشروعة، ولن تتوقّف ما دام هناك عدو محتل غاصب حتى تحقيق النصر وإعادة الأرض لأهلها وأصحابها الشرعيين، واعتبرت في بيان أن المقاومة المتواصلة التي يبديها أهلنا في الجولان المحتل وتصديهم الدائم لإجراءات العدو الصهيوني التعسفية ليست غريبة، لأنها متجذّرة في عروقهم، وأن إضرابهم ضد مخططات حكومة الاحتلال على أرض الجولان هو امتداد لنضالهم الدؤوب ضد المحتل الصهيوني حتى دحره بشكل كامل. ورأت الهيئة أن ما كان يراهن عليه الاحتلال وشريكه الأمريكي بدّدته الإرادة التي أبداها أهلنا في الجولان بكل عزم وصمود، والتي تدعم إرادة السوريين في مواصلة طريق المقاومة وتفعيل أدواتها بمستوياتها المختلفة إلى أن يتحقق الهدف المنشود بعودة الجولان العربي السوري إلى وطنه الأم.
وفي السويداء، وبمشاركة فعاليات رسمية وحزبية وشبابية وأهلية انطلقت من أمام مبنى المحافظة فعالية “يلا سوا” لتوقيع أطول رسالة حب ووفاء للجولان العربي السوري المحتل وأهله الصامدين، وتأكيداً على هويته العربية السورية.
الفعالية التي ينظّمها فريق “يلا سوا”، تحت شعار “الجولان سوري وسيبقى”، ستجول مختلف المحافظات لجمع نحو 3 ملايين توقيع لتختتم بتسليم الرسالة لممثل هيئة الأمم المتحدة في دمشق، حسب القائمين عليها، كتعبير حضاري لإيصال صوت وقرار السوريين على مساحة الوطن إلى كل العالم بأن الجولان عائد، والاحتلال الصهيوني كيان غاصب سيزول قريباً بفضل صمود وعزيمة أهلنا وأبناء شعبنا.
وأكد المشاركون في الفعالية أن الجولان جزء لا يتجزأ من سورية، وسيبقى سوري الهوية والأرض والجغرافيا والتاريخ، وسيعود إلى حضن الوطن رغم كل المخططات والمؤامرات المعادية، مشدّدين على أن الجولان ليس هدية أو هبة تمنح بقرار أو إعلان باطل من ترامب أو غيره.
وحيّا المشاركون صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل وبطولاتهم وتضحياتهم وتمسّكهم بانتمائهم الوطني وهويتهم العربية السورية ورفضهم محاولات فرض الهوية والانتخابات الإسرائيلية وتصديهم لجميع الممارسات والإجراءات القمعية والتعسفية والتهويدية الرامية إلى سلخهم عن وطنهم الأم سورية.
المشرف على الفعالية الرحالة إحسان نصر، لفت إلى أن الفعالية تنطلق تزامناً مع ذكرى رفع العلم العربي السوري في سماء القنيطرة المحرّرة للتعبير عن موقف الشعب السوري ووقوفه خلف جيشه وقيادته حتى تحرير الأراضي المغتصبة، وفي مقدمتها جولاننا الحبيب، فيما أوضح مدرب فريق “دعسة بسكليت” كرم كحلة، من السلمية بمحافظة حماة، أن الفعالية تشارك فيها 14 شابة من فريق الدراجات النسائي الذي أتى من جميع المحافظات لينطلق من السويداء لجمع التواقيع على رول طوله 1000 متر وبعرض 150 متراً، في رسالة داعمة لأهلنا في الجولان الصامدين وتأكيداً على هويته العربية السورية ورفضاً لقرارات ترامب.
وبيّن رئيس جمعية أبناء الجولان بالسويداء المحامي حسام العفلق أن الفعالية تمثّل رسالة تضامن ودعم لصمود أهلنا في الجولان المحتل، والتأكيد على مواقفهم البطولية المشرفة بالتمسك بتراب الوطن والهوية العربية السورية.