وقفات للمحامين السوريين تنديداً بـ “ورشة البحرين”
نظّم المحامون السوريون وقفات احتجاجية تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتنديداً بـ”ورشة البحرين الاقتصادية”، التي دعت إليها الإدارة الأمريكية بهدف تمرير ما يسمى “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني، فيما أكد المشاركون في ملتقى دمشق القومي في مخيم اليرموك بدمشق وقوفهم بصلابة وحزم أمام كل المشاريع والمخططات التي تهدف إلى النيل من حقوق الشعب العربي الفلسطيني وحقوق الأمة العربية، وخاصة في مواجهة ما تسمى “صفقة القرن” و”ورشة البحرين”.
وأوضح المشاركون في إعلان تلاه أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد في ختام أعمال الملتقى أن أية مبادرة أو ورشة أو مؤتمر يمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والثوابت القومية في استعادة كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس والجولان السوري، لن تؤثر على مسيرة نضال الأمة العربية ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني وتصديه المستمر للاستيطان والتهويد وكل المخططات التي تستهدف النيل من حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
وطالب المشاركون في الملتقى، الذي نظّمته الفصائل والاتحادات الشعبية السورية والعربية تحت عنوان “متحدّون ضد صفقة القرن.. لا لورشة البحرين.. لا لصفقة القرن.. الحرية للجولان العربي.. الحرية لفلسطين والقدس”، كل القوى والفصائل الوطنية بتعزيز الوحدة التي تجسّدت في الموقف الموحد ضد “صفقة القرن” وورشة البحرين واتخاذ كل الخطوات والإجراءات الهادفة لإنهاء حالة الانقسام ونبذ كل الخلافات الداخلية التي من شأنها إعاقة مسيرة نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله الوطنية ضد الاحتلال والاستيطان.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الملتقى الرفض القاطع لما تسمى “صفقة القرن” وكل المشاريع الصهيوأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مشدّدةً على التمسك بالمقاومة لاستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة وعدم السماح للمتآمرين والمسوقين لهذه المشاريع بتمريرها، وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها، فمنذ قرن وهم يحاولون تصفيتها، وما تسمى “صفقة القرن” ليست أول مشاريع التصفية التي فشلوا في تحقيقها لكون الشعب الفلسطيني يمتلك إرادة الصمود والتضحية لتحرير الأرض وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
شارك بالملتقى مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية الدكتور خلف المفتاح وعضو اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني الدكتور صابر فلحوط وعدد من ممثلي القوى والفصائل والمؤسسات والاتحادات الشعبية والهيئات والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية والعربية وعدد من الأسرى المحررين السوريين والعرب وعدد من السفراء المعتمدين بدمشق وممثلي البعثات الدبلوماسية فيها.
في الأثناء، نظّم المحامون السوريون وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين في دمشق، أشار خلالها أمين سر نقابة المحامين في سورية سمير بطرني إلى أن انعقاد ورشة البحرين أولى مقدمات “صفقة القرن” والتي تضرب بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها القوانين الدولية ومبادئ العدالة الإنسانية، مؤكداً أن سورية ثابتة في مواقفها ضد العدوان الصهيوني ومخططاته والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال.
في سياق متصل، توقفت المرافعات القضائية في جميع المحاكم السورية لمدة ساعة من 11 حتى 12 ظهراً وفق دعوة مجلس القضاء الأعلى بالتزامن مع توقفها في كل المحاكم بالدول العربية تنديداً بـ”ورشة البحرين”.
وفي تصريح له، بيّن المحامي العام الأول بدمشق القاضي المستشار عبد المعين حليمة أن إيقاف المرافعات من قبل القضاة والمتحاكمين والمحامين يهدف للتنديد بالورشة الاقتصادية التي تنعقد في البحرين من أجل النيل من قضية الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه العادلة، لافتاً إلى أن القضاء السوري يدعو العالم إلى الوقوف مع القضايا العادلة للأمة العربية، وضرورة تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان.
وفي الحسكة، نظّم المحامون وقفة احتجاجية، أكد المشاركون فيها أن الورشة هي استكمال للمؤامرات الصهيونية ضد القضية الفلسطينية ومقدّمة لتطبيق ما تسمى “صفقة القرن”.
وفي حماة أيضاً، نفّذ فرع نقابة المحامين وقفة احتجاجية، أكد المشاركون فيها أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، والذي يأملون من “ورشة البحرين” تنفيذه، سيسقط لا محالة.
وفي درعا، نفّذ محامو وقضاة المحافظة وقفة احتجاجية أمام مقر القصر العدلي، أكدوا فيها ضرورة الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المغتصبة.
وفي دير الزور، نفّذ محامو المحافظة وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين رفضاً للورشة المقامة في المنامة والرامية لتصفية القضية الفلسطينية بتنسيق وتواطؤ من مشيخات خليجية.
وفي اللاذقية، نفّذ محامو المحافظة وقفة احتجاجية، أكدوا خلالها أن السوريين، كما الفلسطينيين يقفون صفاً واحداً في مواجهة المحاولات البائسة التي تسعى للتطبيع مع كيان محتل وغاصب، مشدّدين على أن فلسطين ستبقى عربية وفي قلب كل عربي شريف.