في نهائي كأس الجمهورية بكرة القدم.. الطليعة يبحث عن لقبه الأول والوثبة يسعى لتتويج تاريخي
تتجه أنظار جماهير الكرة السورية اليوم الجمعة إلى ملعب تشرين الذي سيحتضن المباراة النهائية لبطولة كأس الجمهورية بين فريقي الطليعة والوثبة عند الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث ينتظر أن تشهد المباراة إثارة كبيرة بالنظر لطموحات الفريقين المتشابهة، فكلاهما يأمل معانقة الكأس لأول مرة في تاريخه، كما أن الفريقين يضمان كوكبة من النجوم المحليين القادرين على تقديم مباراة نهائية تليق بسمعتهما.
الفريقان استحقا الوصول للمباراة النهائية، فالطليعة قدم مستوى مميزاً، ونجح بإبعاد الجيش (حامل اللقب)، وتشرين (وصيف بطل الدوري)، من جهته الوثبة قدم هو الآخر مستوى جيداً، ونجح بإبعاد الشرطة والوحدة، وأظهر قوة وصلابة بقيادة المدرب رافع خليل.
انسجام وتفاؤل
فريق الطليعة “منير الأحمد” كان قد وصل إلى دمشق أمس الأول، وأجرى تدريباته استعداداً للقاء، وذلك وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة، وحماس منقطع النظير، وجاهزية فنية عالية، حيث أكد مدرب الفريق ماهر بحري “للبعث” أن حلم الحصول على كأس الجمهورية يمكن أن يتحقق إذا استمر فريقنا بتميزه، وحافظ على انسجامه، وترابط خطوطه الثلاثة على أرض الملعب قائلاً: كلما كان الترابط كاملاً خلال مجريات المباراة انعكس بشكل إيجابي على الفريق، إضافة إلى تعاون كل من يعنيه شأن الفريق من إدارة، ومدربين، ولاعبين، وداعمين، ووسائل إعلام، ويمكن أن نتغلب على الصعاب مهما كان حجمها.
وأضاف البحري: فريق الوثبة معروف عنه أنه فريق كبير، ويمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يمتازون باللعب الجماعي بكافة خطوطه، ويتمتع بنشاط ملحوظ في أطرافه، لذلك فقد قمنا بتكوين قراءة فنية خاصة بفريق الوثبة.
وأشار البحري إلى أنه بالمقابل قامت إدارة نادي الطليعة بالتعاون مع الداعمين لإقامة حفل تبرعات للفريق من أجل دعمه مادياً قبل سفره إلى دمشق، حيث تم جمع مبلغ مالي كبير تجاوز الـ ٢٠ مليون ليرة سورية، وهذا سيساهم في مساعدة إدارة النادي على صرف المستحقات المتبقية للاعبين من مقدمات عقود، ورواتب، ومكافآت مالية مجزية في حال فوزه بالكأس، فضلاً عن تأمين٦٠ باصاً لنقل الجمهور إلى دمشق وبالعكس بشكل مجاني بإشراف مباشر من رابطة المشجعين بهدف وصوله بأمان وسلامة إلى ملعب تشرين لتشجيع الفريق.
استنفار تام
في حمص “نزار جمول” استنفرت كل الفعاليات الإدارية والفنية، ورابطة المشجعين، وكل المحبين والداعمين المتبرعين، والقيادات المعنية بالأمر في نادي الوثبة استعداداً للمباراة التي اعتبرها محبو الوثبة وعشاق كرة القدم الحمصية مباراة الحلم لأنها اللقب الأول للكأس الغالية.
فنياً اعتبر مدرب الفريق رافع خليل أن الاهتمام الشعبي والرسمي الحمصي بتأهل الفريق لنهائي الكأس هو دليل محبة للكرة الحمصية والوثباوية، كما أكد أن هذا الاهتمام الكبير سيحفزه مع الفريق لإحراز الكأس الغالية لتكون أول ألقاب النادي عبر تاريخه، وبيّن خليل أن هذه المباراة ستكون مفصلية للنادي وله شخصياً، لأن إحراز اللقب للوثبة يعني أن هذا البطل سيكون ممثّل الكرة السورية الثاني برفقة بطل الدوري الجيش للبطولة الآسيوية القادمة، وأشار الخليل إلى أهمية هذه المباراة وصعوبتها في آن معاً لأنها ستحفل بالندية والقوة، وتكمن صعوبتها بين تركيز اللاعبين في أرض الملعب وتنفيذ التعليمات المعطاة لهم، وهدير الجماهير على المدرجات، وطالب الخليل كل جماهير الوثبة بضبط النفس، والالتزام بالتشجيع المنضبط والملتزم بعيداً عن التشنج والتعصب، فمن يملك الأعصاب الأهدأ، ومن يلعب باتزان أكبر وتركيز أدق سيكون الأقرب للقب، واعتبر فريقه الأقوى في تاريخ النادي، والأقدر على الفوز باللقب.