هجمات الجيش اليمني تعطّل الملاحة في مطاري جيزان وأبها
نفّذ سلاح الجو للجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات جديدة على مطاري أبها وجيزان، ما أدى إلى تعطّل الملاحة الجوية فيهما، وأعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع تنفيذ الجيش واللجان الشعبية عمليتين هجوميتين لسلاح الجو المسيّر بعدد من طائرات “قاصف 2ك” على مطاري جيزان وأبها، وقال: إن العمليتين أسفرتا عن توقف الملاحة الجوية في المطارين، مشيراً إلى أن عملية سلاح الجو المسيّر الناجحة استهدفت مرابض الطائرات الحربية، وكانت الإصابة دقيقة في مطار أبها، مؤكداً أن الهجمات بطائرة “قاصف 2ك” أصابت أهدافها بدقة، وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في المطار، لافتاً إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية سيواصلون استهداف كافة المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للعدو السعودي، ومن ضمنها المطارات المستخدمة لأغراض عسكرية، مشدداً على أن عمليات سلاح الجو المسيّر تأتي دفاعاً عن النفس ورداً على مشروع استمرار الجرائم بحق الشعب اليمني واستمرار الحصار والعدوان على اليمن.
وعلى الأرض لم تكن قوات تحالف العدوان أفضل حالاً، حيث شنت القوات اليمنية هجوماً على مواقع مرتزقة التحالف في صحراء البقع قبالة نجران، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين واغتنام أنواع مختلفة من الأسلحة، فيما قوات المرتزقة وضمن محاولة منها للتخفيف من وطأة الخسائر المتواصلة، شنت هجوماً واسعاً هو الثاني من نوعه خلال يومين في صحراء الأجاشر قبالة نجران.
وقد تمّ الهجوم عبر أربعة ألوية من ثلاثة مسارات، واستمر لنحو ثماني ساعات، إلا أن محاولات المرتزقة، ورغم الغطاء الجوي، باءت بالفشل، حيث تمكّنت القوات اليمنية من صد الهجوم وتكبيد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وقالت مصادر عسكرية: إنه تمّ تدمير أكثر من خمس آليات للمرتزقة واستهداف فلولهم بالمدفعية الثقيلة ما ضاعف من خسائرهم.
وفي جيزان، قُتل وأصيب عدد من المرتزقة السودانيين جراء عمليات قنص استهدفتهم شرق جبل النار وعلى جبهة حيران، كما تكبّد المرتزقة خسائر بشرية بعد استهداف تجمعاتهم بصاروخي كاتيوشا وعدد من قذائف المدفعية في نجران.
في الأثناء، قُتل 10 عناصر من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بعمليات قنص للجيش واللجان الشعبية في مديرية حَيْران وشرقي جبل النار بمحافظة حَجَّة غرب اليمن.
وفي محافظة الضالع، أفاد مصدر عسكري بشن الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية واسعة على مواقع قوات هادي والحزام الأمني المدعوم إمارتياً في منطقة مُرَيْس بمديرية قَـعْطَبَة شمالي المحافظة، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي والحزام الأمني، وفقاً للمصدر العسكري، فيما قُتل وجُرح عدد من المرتزقة إثر انفجار عبوة ناسفة بمجموعة منهم في جبهة المصلوب في محافظة الجوف.
بالتوازي، تعرّض المبنى التابع للأمم المتحدة في محافظة الحديدة للاستهداف من قبل مرتزقة تحالف العدوان بعدد من القذائف، ويأتي هذا الاستهداف في إطار استمرار دول العدوان والقوات الموالية لهم في خرق وقف إطلاق النار ضمن اتفاق السويد، حيث تعرّضت غرفة المولدات الخاصة بمبنى الأمم المتحدة إلى استهداف مباشر بقذيفة مدفعية من قبل المرتزقة، وكادت أن تودي بحياة سكان الحي لقرب الغرفة من خزانٍ أرضي للوقود.
وقال علي وضاف خبير الأدلة الجنائية في البحث الجنائي: إنه بناء على البلاغ الوارد بسقوط قذيفة على مبنى الأمم المتحدة في الحديدة توجهنا للمكان، وجدنا اختراق القذيفة لسطح المبنى من الجهة الجنوبية، فيما أكد النازح ناجي شعفول أنه نجا هو وأطفاله من موت محتوم، إثر سقوط إحدى القذائف بجوار خيمته المبنية من الكراتين والأكياس، بعد أن شردتهم طائرات العدوان من منازلهم في المناطق الحدودية.
في غضون ذلك، دانت وزارة الخارجية اليمنية، واستنكرت استمرار رفض أدوات تحالف العدوان السعودي التعامل مع الوثائق الصادرة من العاصمة صنعاء في المطارات والمنافذ البرية في المحافظات المحتلة وعرقلة تحركات المواطنين اليمنيين وتحميلهم مبالغ باهظة، وجددت رفض حكومة الإنقاذ مثل هذه الإجراءات، وعدم السكوت على هذا الوضع الذي تجاوز المضايقات، ويمس حق المواطن في التنقل بكل حرية كحق إنساني كفلته الاتفاقيات والمواثيق الدولية حتى خلال فترات الحروب والصراعات، وطالبت المنسق المقيم للأمم المتحدة نقل رسائل لرئيس وأعضاء مجلس الأمن بضرورة التدخل لوقف هذه التجاوزات من قبل جماعات المرتزقة وعملاء العدوان، وعدم تسييس مثل هذه القضايا التي تمس الحقوق الإنسانية.