الصفحة الاولىصحيفة البعث

لقاء كيم وترامب الثالث يثمر عن تشكيل فرق تفاوضية

 

في حدث وصف بـ”التاريخي”، التقى الرئيسان الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والأمريكي دونالد ترامب، في المنطقة الأمنية المشتركة المنزوعة السلاح بين الكوريتين بقرية بانمونجوم، أمس، ليكون هذا اللقاء الثالث بينهما.
وأعرب الرئيس الكوري الديمقراطي للصحفيين عن رغبته “بترك الماضي والمضي نحو المستقبل واستغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقّعها أحد”، وأضاف: “أنا مقتنع بأن علاقتنا ستساعدنا على تجاوز العقبات التي تقف في طريقنا”.
بدوره قال ترامب لدى لقائه كيم: إن “هذا يوم عظيم للعالم وأنا فخور لعبور حدود المنطقة المنزوعة السلاح”.
وبدأ كيم وترامب بعد هذا اللقاء القصير اجتماعاً مغلقاً في محاولة لاستئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وعقب الاجتماع أعلن ترامب أنه اتفق مع جونغ أون على استئناف المحادثات المتوقّفة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وقال للصحفيين: إن “الاجتماع كان جيداً ومثمراً للغاية، وسنرى ما سيحدث”، مشيراً إلى أن فريقين من الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية سيجريان لقاءات مرتبطة بالمحادثات بشأن الأسلحة النووية في غضون أسبوعين أو ثلاثة.
وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على بيونغ يانغ قال ترامب: إنها “ستبقى في الوقت الراهن”، لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية تقليصها كجزء من المحادثات الجديدة بين الجانبين، موضحاً أنه “يمكن أن يحدث ذلك في نقطة ما خلال المحادثات”، كما أعرب ترامب عن رغبته باستقبال كيم في البيت الأبيض.
وأكد ترامب بعد اختتام محادثاته مع رئيس كوريا الديمقراطية، التي جرت بحضور رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، أن واشنطن لا تخطط لتعجيل الأحداث في الحوار بشأن جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، مضيفاً: إن “السرعة لا تعدّ هدفاً”.
وكان ترامب عرض في وقت سابق عقد لقاء مع كيم في “بانمونجوم” في خطوة وصفتها بيونغ يانغ بأنها “مثيرة للاهتمام”.
يذكر أن ترامب سبق أن عقد لقاءين مع كيم الأول في سنغافورة في حزيران عام 2018 والثاني في فيتنام في شباط 2019.
من جهته قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن: إن لقاء ترامب وكيم أسهم بقسط كبير جداً في أمر جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
ووصل الرئيس ترامب في وقت سابق أمس إلى المنطقة المنزوعة السلاح عند الحدود بين الكوريتين، ثم التقى رئيس كوريا الديمقراطية، ليصبح أول رئيس أمريكي يدخل الأراضي الكورية الديمقراطية، ثم عاد ترامب وكيم إلى أراضي كوريا الجنوبية، حيث أجريا محادثاتهما، وذلك بمشاركة رئيس كوريا الجنوبية.
إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أنه لن يكون هناك حل طويل الأمد للمشكلة في شبه الجزيرة الكورية دون مشاركة روسيا والصين، مشيراً إلى أنه دون ضمانات من واشنطن لن يكون هناك نزع للسلاح النووي بالمنطقة المذكورة.
وأشار كوساتشوف إلى أن اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والكوري الديمقراطي ساهم في التخفيف من حدة الوضع، لافتاً إلى وجود مشكلة في آلية المفاوضات الثنائية بين البلدين، ومعتبراً أنه من دون مشاركة روسيا والصين لن تكون هناك حلول طويلة الأمد.