حكاية بطولة
حفر نادي الوثبة اسمه من ذهب بين كبار الأندية المحلية بعدما توّج يوم الجمعة الماضي بلقب كأس الجمهورية بكرة القدم للمرة الأولى بتاريخه على حساب نادي الطليعة، مسجلاً نفسه بين أفضل أربعة عشر نادياً سبق لها أن نالت شرف الفوز باللقب، ليضع النادي قدمه على الطريق الصحيح متوّجاً موسمه الممتاز بلقب طالما انتظره عشاقه طويلاً جداً وتحقق أخيراً.
لاعبو الوثبة حققوا حلم مشجعي الفريق ومحبيه، وكل من راهن عليه، فكان فارس البطولة دون أي منازع، ليكون هذا الكأس أول الغيث على طريق مزيد من الألقاب، فالوثبة سيدخل عالم المنافسة القارية من بوابة الكأس ليمثّل الكرة السورية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل في إنجاز كبير.
فالمشاركة الآسيوية تتطلب من إدارة النادي والقائمين على الفريق المحافظة على اللاعبين الحاليين، مع ضرورة العمل على تدعيم الفريق بلاعبين على طراز عال ليكون الفريق سفيراً مشرفاً للكرة السورية في المشاركات المقبلة.
إدارة النادي سابقاً لم تدخر جهداً بدعم بقية الألعاب، فكان التميز أيضاً بكرة السلة، حيث نجح النادي بالتأهل لدوري الأضواء، “بعد أن صنف العام الماضي بدوري الدرجة الثانية” دون أن يتعرّض لأية هزيمة طيلة مشواره بالدوري، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ وصل الفريق للمباراة النهائية لكأس الجمهورية، وخسرها أمام الجيش “حامل اللقب”، وقدم لاعبو الفريق أداء ملفتاً.
وإذا ما عدنا للتاريخ نجد أن نادي الوثبة كان ومازال داعماً حقيقياً للرياضة السورية، وكان على الدوام يرفد منتخباتنا الوطنية بلاعبين على سوية عالية في الألعاب الفردية والجماعية.
اللقب الذي أحرزه النادي لم يتحقق من فراغ، فالجميع ساهم فيه من مجلس إدارة، وداعمين، ومتابعين، وأجهزة فنية متمكنة، ولاعبين كانوا على قدر المسؤولية، ليضرب النادي بذلك مثالاً رائعاً في التعاون والنجاح.
عماد درويش