النظام التركي يعتدي على فلاحين في ريف الحسكة
أصيب مدنيان جراء اعتداء قوات النظام التركي بالأسلحة الرشاشة على فلاحين يعملون في حقولهم في قرية باب سليمان بريف الحسكة الشمالي قرب الحدود مع تركيا.
وبيّنت مصادر أهلية في المنطقة أن قوات نظام أردوغان الإخواني استهدفت برشقات من الأسلحة الرشاشة صباح أمس المدنيين في القرى السورية القريبة من الحدود مع تركيا، ما أدى إلى إصابة فلاحين اثنين من قرية باب سليمان في ناحية الجوادية كانا يعملان في أراض زراعية في محيط القرية.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي أسعفوا الجريحين إلى مشفى المالكية الوطني لتلقي العلاج ووضعهما الصحي حالياً مستق،ر حيث أصيب الأول بطلق ناري في الكتف والثاني في منطقة البطن.
ويأتي اعتداء قوات النظام التركي على المدنيين في القرى والبلدات الآمنة في أقصى الريف الشمالي للحسكة قرب الحدود مع تركيا في سياق استهدافها المتواصل للسيادة السورية، حيث حوّل نظام أردوغان خلال السنوات الماضية الحدود المشتركة إلى معابر لإدخال الإرهابيين والمرتزقة للاعتداء على الدولة السورية وأبنائها ولتمرير النفط السوري المسروق من قبل التنظيمات الإرهابية وشرائه منها لزيادة تمويلها.
سياسياً، بحث رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع رئيس أركان النظام التركي يشار غيولير الوضع في سورية، وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: إنه بمبادرة من الجانب التركي جرت محادثة هاتفية بين الجانبين ناقشا خلالها الوضع في سورية بما في ذلك منطقة خفض التصعيد في إدلب.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن احتمال عقد قمة ثلاثية جديدة حول سورية.
وأكد بيسكوف للصحفيين: أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بحثا على هامش قمة العشرين في أوساكا باليابان عقد قمة ثلاثية جديدة حول سورية، وقال: هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريباً، مشيراً إلى أن الكرملين سيبلغ الصحفيين بموعد عقدها بعد تأكيده بشكل نهائي.
وجدد رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية، روسيا وإيران وتركيا، خلال قمة في سوتشي شباط الماضي التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
من جهة ثانية، أكد نائب رئيس الوزراء التركي وزير المالية السابق عبد اللطيف شنار أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار سورية، وقال: إن سورية بوابة المنطقة ومستقبلها سيقرر مصير المنطقة عموماً، وأوضح أن لا حل لمشكلات المنطقة دون التنسيق مع سورية، مبيناً أنها كانت الهدف الرئيس لما سمي “الربيع العربي” الرامي إلى تفتيت المنطقة بأكملها، داعياً إلى العمل على حل الأزمة في سورية عبر التنسيق مع حكومتها.
بدوره، أكد الجنرال التركي المتقاعد أحمد ياووز أن سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية أفلست وأن تركيا دفعت غالياً ثمن هذه السياسة، وقال: إن أردوغان سيدفع قريباً ثمن سياساته الفاشلة في سورية” داعياً الأخير إلى استخلاص الدروس من أخطاء السياسة الخارجية بأكملها وإلا فإن تركيا “ستواجه الكثير من الأخطار الجسيمة.
وأثبتت الأحداث والوقائع بما لا يدع مجالاً للشك تورط نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية، إضافة إلى جعل تركيا ممراً لعبور آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية.